الشريط الاخباريسلايدسورية

صحيفة جمهورييت: المخابرات التركية تشرف على نقل الإرهابيين إلى سورية

كشفت صحيفة جمهورييت التركية عن دليل جديد يؤكد تورط نظام رجب طيب أردوغان واستخباراته بدعم اعتداءات الإرهابيين على الأراضي والمدن السورية بعد مدهم بالسلاح وتدريبهم مبرزة تولي حافلات تركية نقل الإرهابيين المتطرفين مع أسلحتهم وذخيرتهم إلى الأراضي السورية تحت تنسيق وإشراف جهاز المخابرات التركي في العام الماضي قبيل قيام هؤلاء الإرهابيين بمداهمة مدينة تل أبيض السورية العام الماضي.

واستعرض الصحفي التركي أحمد شيك في خبر نشرته الصحيفة خط سير تلك الحافلات في التاسع من كانون الأول العام الماضي وقال أن: «مجموعة من الإرهابيين المتطرفين نقلوا من معسكر أطمة الذي يقع مقابل قرية بوكولمز الحدودية التابعة للريحانية في اسكندرون إلى مدينة تل أبيض السورية المحاذية لمدينة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا عبر حافلات استأجرها جهاز المخابرات التركي».

وأوضح الصحفي التركي أن: «حادثة نقل الإرهابيين المتطرفين من قرية بوكولمز إلى مدينة تل أبيض عبر الحافلات انكشفت على خلفية تبليغ خاطئ عن استخدام الحافلات في تهريب المخدرات حيث عثرت قوات الأمن التركية على قذائف نسيها الإرهابيون في الحافلة»، مشيرا إلى أن: «سائقي الشاحنات الذين أوقفتهم الشرطة أكدوا وقتها استئجار جهاز المخابرات التركي للحافلات بحجة أن “الركاب الذين ينقلونهم إلى سورية لاجئون سوريون”».

وقال شيك أن: «الشرطة أجرت التحقيقات بين قرية بوكولمز ومدينة أقجة قلعة استنادا إلى إفادات سائقي الحافلات وأدرجت تسجيلات كاميرات المراقبة في ملف التحقيق فيما تم إغلاق الملف من خلال اتخاذ قرار بعدم الملاحقة على غرار التحقيقات في قضية الشاحنات المحملة بالسلاح في إشارة إلى قرار النظام التركي ملاحقة كل فاضحي قضية نقل الشاحنات التركية الأسلحة والذخيرة إلى الإرهابيين في سورية».

وأفاد شيك بأن: «شرطة مكافحة المخدارت ضبطت حافلتين على اتوستراد أنجرليك بأضنة في 10 كانون الثاني عام 2014 بعد التبليغ عن تهريبهما المخدارت وعثرت على 40 علبة معبأة بقذائف رشاشات متنوعة داخل إحدى الحافلات وتم إيقاف السائقين وصاحب شركة النقل الذين أكدوا أن جهاز المخابرات التركي استأجر الحافلتين بهدف نقل الجهاديين والأسلحة والذخيرة إلى سورية»، حيث أشار السائقان إلى أنهما: «نقلا الإرهابيين المتطرفين من معسكر أطمة الذي يقع مقابل قرية بوكولمز المحاذية للحدود مع سورية إلى مدينة أقجة قلعة في محافظة أورفا بتنسيق وإشراف عناصر جهاز المخابرات التركي ثم عبر الإرهابيون الحدود إلى مدينة تل أبيض السورية بعد وصولهم إلى أقجة قلعة ولفتا إلى احتمال نسيان الإرهابيين بعض القذائف في الحافلة».

ولفت شيك إلى تعرض وكيل النيابة العامة مصطفى سرلي الذي كان مكلفا بإجراء التحقيق في حادثة نقل الإرهابيين المتطرفين مع أسلحتهم و ذخيرتهم إلى المدينة السورية للإبعاد عن ملف التحقيق حيث تم نقله من أضنة إلى مدينة سيواس فيما أصدر وكيل النيابة العامة الذي كلف بالتحقيق قرارا بعدم الملاحقة في القضية.

وكانت صحيفة جمهورييت التركية تحدت أردوغان ونشرت أمس شريط فيديو جديدا يظهر لحظة توقيف شاحنات الأسلحة التي أرسلها إلى الإرهابيين في سورية بعدما فرض عليها الأخير قرار ملاحقة قضائية ورفعه دعوى ضدها لنشرها الأسبوع الماضي شريط فيديو يظهر ما خزنته الشاحنات التركية من مئات الأسلحة والذخائر والتي تم إيقافها في كانون الأول عام 2014 حيث نشرت الصحيفة أمس شريط الفيديو الثاني الذي يكشف الخلاف والصراع بين مؤسسات الدولة بسبب محاولات أردوغان وحزبه الهيمنة عليها ويظهر الشريط نشوب نقاش وشجار حاد بين عناصر الشرطة وبين عناصر جهاز المخابرات الذين كانوا يرافقون سائقي الشاحنات التي كانت تنقل السلاح أثناء محاولة توقيفهم.