الشريط الاخباريدولي

واشنطن: متمسكون بنشر الدرع الصاروخية في أوروبا ولو سويَ الملف الإيراني

أفادت واشنطن أن التوصل المحتمل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني لن ينعكس بشكل من الأشكال على الخطط الأمريكية لإقامة منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بشؤون المراقبة على الأسلحة والأمن الدولي روز غوتيمولر قولها: إن “الولايات المتحدة لم تقل أبدا إن تسوية للملف النووي الإيراني ستجعل نشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا أمرا زائدا عن اللزوم أو لا فائدة منه.. وإنما كنا نعلن أنه إذا توصلت الولايات المتحدة مع شركائها في اللجنة السداسية إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي، وإذا قامت إيران بتنفيذه، فسنستطيع أن نعزل بذلك أحد أكبر التهديدات المحدقة بأمننا”.
وتابعت قائلة: “لا نزال نشعر بقلق من البرنامج الإيراني الخاص بتصميم الصواريخ الباليستية. وكان الرئيس باراك أوباما أشار بوضوح إلى أن نجاح تسوية البرنامج النووي الإيراني لن يلغي الحاجة إلى إقامة منظومة الدرع الصاروخية وأن الولايات المتحدة ستواصل التمسك بضمان أمن حلفائها في ظل احتمال تجلي تهديدات صاروخية من قبل إيران والقوى الموالية لها في المنطقة”.
كما أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن بلادها ستواصل في اتخاذ خطوات من شأنها الحيلولة دون تطوير البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، بما في ذلك “من خلال مبادرات إقليمية في مجال الأمن وتطوير منظومة الدرع الصاروخية وعن طريق فرض عقوبات، ومراقبة الصادرات ونظام مراقبة التكنولوجيا الصاروخية التي تشارك فيه 34 بلدا”.
من جانب آخر، ذكرت غوتيمولر أن البرامج الأمريكية الخاصة بنشر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا “غير موجهة ضد روسيا ولا يمكن أن تشكل خطرا على القوات النووية الاستراتيجية الروسية”.
وفيما يتعلق باحتمال توريد موسكو منظومات صواريخ “إس-300” لطهران، قالت غوتيمولر “لقد قدمنا منذ عدة أعوام وبكل وضوح اعتراضاتنا على بيع هذه المنظومات وغيرها من وسائل الدفاع الحديثة من هذا النوع لإيران، ولا يزال هذه الاعتراضات قائمة”