الشريط الاخباريدوليسلايد

بوتين: دول البريكس ستواصل مساهمتها في ضمان الأمن الدولي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قادة دول مجموعة بريكس اتفقوا على مواصلة التنسيق الوثيق في السياسة الخارجية وفي اطار المنظمات الدولية وسيواصلون التعاون في مكافحة الارهاب والتطرف مع التشديد على ضرورة احترام خصوصية الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد بوتين في تصريح للصحفيين عقب انتهاء الجلسة الموسعة لقادة دول المجموعة على ضرورة الحفاظ على الدور الأساسي والمهم للأمم المتحدة في تحقيق السلام والاستقرار واحترام القانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شوءونها الداخلية وقال نريد مكافحة انتشار الإرهاب والتطرف في العالم والتحديات في مجال المعلومات والحيلولة دون إعادة نشر الإيديولوجيا الفاشية.

وأشار بوتين إلى أن جو اجتماعات دول البريكس كان وديا حيث تم الاتفاق على خريطة طريق لعمل بريكس للعام المقبل وللافاق الطويلة مبينا أن المجموعة ستواصل مساهمتها في ضمان الامن الدولي وتسريع النمو الاقتصادي العالمي والحديث الان يدور عن تعاون بين المجموعة والدول الآسيوية.

وعن الاقتصاد العالمي أوضح بوتين أن عدم الاستقرار في بعض الأسواق وتقلبات أسعار الطاقة وتوفير الديون السيادية من قبل بعض الدول في العالم توجد تقلبات تؤثر على ديناميكية نمو الاقتصاد مبينا أن لدى دول بريكس النية في تحقيق مزيد من الاستثمار في مواردها وثرواتها الداخلية مشيرا إلى أن الرئاسة الروسية أكدت ضرورة المزيد من التنسيق على مستوى السياسة الكلية وتم الاتفاق على المزيد من تبادل رأس المال والتجارة الثنائية.

ولفت بوتين إلى ترحيب قادة دول مجموعة بريكس باقتراحات روسيا بشأن التعاون الانساني وتنشيط الاتصالات الثقافية بين شعوبها مبينا أنه سيتم تشكيل معهد لمجموعة دول بريكس بهذا الخصوص.

وخلال جلسة موسعة عقدها قادة بريكس أعلن بوتين أن روسيا أعدت مسودة خريطة الطريق للتعاون بين دول بريكس وتتضمن أكثر من 50 مبادرة بما فيها تأسيس ما يسمى جمعية الطاقة وكذلك اتحاد صناعة التعدين.
ولفت بوتين إلى أن اقتصاد بريكس شكل في السنة الماضية 25 بالمئة من الاقتصاد الدولي وقال نسبة دولنا في الاستثمارات المالية التي تأتي إلى الأسواق العالمية زادت من 9ر7 بالمئة حتى 14 بالمئة.

وأشار بوتين إلى تنفيذ قرارات القمة السابقة في مدينة فورتاليزا بالبرازيل ومنها تأسيس صندوق الاحتياطات النقدية وبنك التنمية الجديد وأنه تم الاتفاق على برنامج نشاط الصندوق والبنك المذكورين موضحا أن رأسمال الصندوق يبلغ مئة مليار دولار ما يمكن المجموعة من الرد بشكل مناسب على تقلبات الأسواق المالية.

وأوضح بوتين أن بنك التنمية الجديد سيقوم بمشاريع كبيرة في البلدان المختلفة لافتا إلى أن دول بريكس مستعدة لتأسيس شركات مشتركة وضبط التيارات النقدية.

من جانبه شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على ضرورة التعاون لدعم السلام العالمي في مواجهة الأخطار الجديدة كالإرهاب وتهريب المخدرات قائلا علينا أن نكافح الإرهاب بجميع أشكاله وإقامة علاقات التعاون وتبادل المعلومات حول الإرهاب بين الجهات الأمنية.

ورأى أنه لا بد من التخلي عن أفكار وايديولوجية الحرب الباردة واستخلاص العبر من التاريخ ووجوب الدفاع عن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع داعيا الى تغيير قواعد الاقتصاد العالمي تكيفا مع الأوضاع الدولية الجديدة.

من جهته أكد رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما أن العالم يواجه في المرحلة الحالية تحديات جديدة تتجسد في الخطر الذي يمثله الإرهاب الدولي والإجرام المنظم العابر للحدود ما يحتم على الشركاء في بريكس التعاون بشكل مكثف وفي إطار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لمكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية الاقتصادية ومواجهة الفقر والبطالة.

ودعا زوما نواب وممثلي ومفكري وعلماء وشباب مجموعة دول بريكس إلى مواصلة الحفاظ على الصلات المشتركة وخاصة بعدما تم هذا العام التوقيع على اتفاقية إنشاء بنك للتنمية وصندوق للاحتياطات النقدية مبينا أن ازدياد التبادل التجاري بين دول بريكس وبلاده بعد انضمامها للمجموعة يوءكد أهمية التكامل بين اقتصادات الدول.

من ناحيتها شددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف على وجوب أن يكون العالم الجديد أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب والعمل من أجل ضمان التطور المستدام داعية إلى إعادة إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي من أجل زيادة فعاليته.

وقالت روسيف علينا أن نبذل المزيد من الجهود من أجل أن يوسع بنك التنمية الجديد مجال نشاطه وخصوصا في مجال الاستثمار وعليه أن يكون حلقة أسياسية في البنية المالية للعالم أجمع.

وعن الأحداث في شمال أفريقيا والشرق الاوسط حذرت روسيف من أن تأييد التطرف يلعب دورا خطيرا في زعزعة الاوضاع في مناطق مختلفة من العالم وكذلك النزاعات العسكرية.

بدوره أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضرورة توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار وعدم ممارسة التمييز والتفرقة والتمسك بالمعايير والقواعد الدولية لأجل توفير التنمية المستدامة.

وأعرب عن أمله بأن يبدأ بنك بريكس بتمويل المشاريع وأن تكون بريكس قدوة لبقية دول العالم النامية في التغلب على الأزمات لافتا الى أن بلاده ستستضيف القمة القادمة للمجموعة.

وكان قادة دول مجموعة بريكس ناقشوا خلال جلسة العمل الأولى مسائل التعاون المشترك التي تجمع دولهم وبحثوا اتخاذ قرارات جديدة تهدف الى زيادة تعزيز مصداقية المجموعة وتأثيرها على العمليات السياسية والاقتصادية العالمية.