دولي

تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى له منذ عام 2010

تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات، وسط إقبال المستثمرين على البيع بعدما أكّد مسؤولون أميركيون التوقّعات برفع أسعار الفائدة هذا العام.

وانخفض سعر الذهب بواقع 4 في المئة ليصل إلى نحو 1.088.05 دولاراً للأوقية في التعاملات الآسيوية، وهو الأدنى منذ آذار عام 2010. وقد دفع ذلك المستثمرين إلى الإقبال على التعاملات بالدولار الأميركي الذي سجل ارتفاعاً نتيجة تأثره باحتمال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بسبب تحسن أداء الاقتصاد الأميركي. ويقبل المستثمرون عادةً على شراء الذهب خلال الفترات التي تتسم بالغموض.

واليوم هو الأوّل الذي تنخفض فيه تعاملات الذهب إلى أقل من المستوى الأساسي الذي يبلغ 1.100 دولار منذ 26 آذار عام 2010. وتراجع أيضاً سعر البلاتينيوم بواقع 5 في المئة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية.

وبحسب المحلّل الاستراتيجي للأسواق إيفان لوكاس من شركة «إي جي»، فإن التراجع الأخير في أسعار الذهب قد يشير إلى «حالة من الارتداد» إلى 1.000 دولار للأوقية، نهاية العام الحالي. وأوضح أنّه «لا توجد إشارات واضحة (أو سبب) لشرائه. إنه معدن خامل ويمثل تخزينه قيمة حال بيعه لاحقاً، لكن مستويات التضخم ظلت ثابتة والاستثمار في الدولار الأميركي، والسندات هي بشكل واضح أكثر جذباً».

ويأتي هذا التراجع بالرغم من إعلان الصين، التي تمثل أكبر مستهلك للذهب في العالم، يوم الجمعة الفائت، أن احتياطيات الذهب لديها ارتفعت 57 في المئة في نهاية حزيران الماضي، مقارنةً بآخر إحصاءات أعلنتها بشأن هذه الاحتياطيات قبل أكثر من ستّ سنوات.

لكن هذا الارتفاع لم يرق لتوقّعات المحللين. ويعادل الذهب حالياً 1.65 في المئة من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية في الصين، مقارنة بـ1.8 في المئة في حزيران عام 2009، بالرغم من الزيادة في الكميات.

وقد تراجع اهتمام المستثمرين بالذهب مع تعزيز الدولار قيمته، الأسبوع الماضي، بعدما أكّدت رئيسة البنك المركزي الأميركي جانيت يلين، مجدّداً، التوقّعات بأن البنك في طريقه إلى رفع أسعار الفائدة هذا العام. وتأثّرت بشدّة أسهم شركات تعدين الذهب في أوستراليا جرّاء تراجع الأسعار. فقد انخفضت أسهم شركة «إيفولوشن مايننغ» أكثر من 13 في المئة في التعاملات الأولية، بينما تراجعت الأسهم في شركات «ريجيس ريسورسز» و«نورثرن ستار ريسورسز» و«نيوكرست مايننغ» جميعها أكثر من 8 في المئة.