line1محليات

ندوة دار البعث.. علوش: “أصل” التكفير موجود في التوراة والتلمود

أكد الباحث والمفكر العربي إبراهيم ناجي علوش على وجود علاقة بين إيديولوجية الفكر التكفيري والفكر الصهيوني، سواء من ناحية المنهج أو الأهداف التي يتبناها كلا الفكرين.
ولفت الباحث علوش إلى التكفير ليس منتجاً إسلاموياً، بمقدار ما يبدو لنا اليوم، فالظاهرة التكفيرية كنص وضعت أحكامها ابتداءً في التوراة والتلمود، والتلمود طبعاً هو تفاسير التوراة التي وضعها الحاخامات.
وأوضح الكاتب أن الأسس التي يقوم عليها التكفير الديني تتمثل في: الحكم على آخر بعدم الإيمان، والحكم عليه بعقوبة الاستباحة الشاملة، والحكم على الذات بالأهلية لإطلاق الحكمين السابقين، وهي تجليات “مخلصة” للتعليمات التلمودية الصهيونية، خاصة لجهة مفهوم “الأغيار” (أي غير اليهود) والاستباحة لكل ما هو غير يهودي، الأمر الذي يظهر بشكل واضح في ممارسات التنظيمات التكفيري من داعش وجبهة النصرة وغيرها.
وأضاف الكاتب أن أبرز ما يميز المنهج الكفيري هو “العنف المقدس” والذي يجد أصوله مباشرة في الفكر الصهيوني، ويبلغ ذروته في ممارسات الإبادة “بحد السيف” والتهجير.. وهما ممارسات تقليدية في الفكر التلمودي تتبناها التنظيمات التكفيرية كداعش والنصرة ضد السوريين والعراقيين.
ولفت الكاتب إلى أن طروحاته هذه هي جزء من بحث يقوم به حاليا لإثبات أن الفكر التكفيري بصيغته الإسلامية والعربية المعاصرة ليس إلا مشروعا صهيونيا لضرب حركة التحرر العربية، وذلك ردا على طروحات بعض الليبراليين بأن التكفير هو نتاج الاستبداد.
الطروحات التي قدمها الباحث جاءت خلال محاضرة سياسية قدمها على مدرج دار البعث اليوم، والتي أقيمت بالتعاون بين اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مركز الأبحاث واستطلاع الرأي في دار البعث.