الشريط الاخباريسورية

إدانات عربية ودولية لجريمة إعدام عالم الآثار السوري خالد الأسعد

أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو جريمة إعدام عالم الآثار ومدير آثار مدينة تدمر الأسبق خالد الأسعد على يد إرهابيي تنظيم “داعش” مؤكدة أن هذه الجريمة لن تتمكن من إسكات التاريخ.

ونقلت وكالة ا ف ب عن المديرة العامة لليونيسكو أرينا بوكوفا قولها في بيان “أن الإرهابيين قتلوا الأسعد لأنه لم يخن التزامه الكبير حيال مدينة تدمر” معربة عن حزنها واستيائها لجريمة القتل الوحشية.

وأضافت بوكوفا.. إن “أعمال الاسعد ستبقى ولن ينال منها المتطرفون.. لقد قتلوا رجلا عظيما لكنهم لن يتمكنوا أبدا من اسكات التاريخ”.

كما أدانت بوكوفا استهداف قلعة دمشق والمتحف الوطنى الأسبوع الماضى بالقذائف ما أدى إلى استشهاد معاون مدير المخابر في المديرية العامة للاثار والمتاحف فى سورية قاسم عبد الله يحيى.

وعبرت المتاحف الايطالية عن ادانتها للجريمة الوحشية معلنة تنكيسها الأعلام حدادا وتكريما للشهيد الأسعد.

وقال وزير الثقافة الايطالى داريو فرانشيسكينى في صفحته على تويتر.. إن “الإعلام ستنكس فى كل المتاحف والمراكز الثقافية التابعة للدولة الايطالية تكريما لخالد الاسعد بعد مبادرة عمدة تورينو بييرو فاسينو بهذا الصدد فى مدينته والهيئة الوطنية للبلدات التابعة لها”.

بدوره دعا رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى إلى عدم الاستسلام للهمجية مشيرا إلى أن كل احتفالات الوحدة التي ينظمها حزبه الديمقراطى الايطالي مساء اليوم ستقام تكريما لعالم الآثار السوري خالد الأسعد.

من جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جون كيربى بأقسى العبارات جريمة قتل الاسعد وقال.. إنها “جريمة وحشية ارتكبها قتلة برابرة” لافتا إلى أن المحاولات التى يبذلها تنظيم “داعش” “لمحو التاريخ الغنى لسورية باءت بالفشل”.

ودعا كيربى إلى حرمان “داعش” من تدفق الاموال إليه عن طريق منع تهريب وبيع القطع الاثرية المنهوبة.

بدوره أدان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس “القتل الهمجى” لعالم الآثار السورى مشيرا إلى أنه “تجب إحالة جميع المسؤولين عن هذه الأفعال إلى القضاء”.

وقال فابيوس “إن الأسعد هو رجل علم وقد عمل مع عدد من البعثات الأثرية الفرنسية طوال فترة عمله”.

في حين أدان وزير الآثار المصري ممدوح الدماطى جريمة إعدام الأسعد ووصفها ب “الجريمة الخسيسة”.

وقال الدماطى “إن الفقيد الأسعد أمضى أكثر من خمسين عاما في خدمة الآثار”.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابى أقدم مؤخرا على اعدام الاسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر وهو من مواليد المدينة عام 1934 وحاصل على اجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطنى وكرس أكثر من خمسين عاما من حياته للعمل بمجال الآثار وحاصل على عدد من الأوسمة ومؤلف لعدد من الكتب والأبحاث حول الآثار.