الشريط الاخباريدولي

موسكو تحذر واشنطن من محاولات تخويف روسيا وتضليل العالم بأوهام عن خطرها

حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من محاولات تضليل العالم بالأوهام المتعلقة بخطر روسي مزعوم مشيرة إلى أنها تذكر بحملة واشنطن العسكرية إبان الحرب الباردة.

وانتقدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقدته في موسكو أمس تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر تحدث فيها عن “الخطر الروسي” ومواصلة واشنطن الاستعدادات العسكرية ونشر بطاريات تابعة للدرع الصاروخي الأمريكي في المناطق القريبة من حدود روسيا معتبرة أن هذه التصريحات والاستعدادات تمثل نزعة تثير قلقا كبيرا وتعيد إلى الأذهان حملة الولايات المتحدة العسكرية إبان الحرب الباردة.

ولفتت زاخاروفا إلى أن: «موسكو تضطر لدى وضع خططها العسكرية لأخذ هذه الاستعدادات الامريكية بعين الاعتبار»، مشددة على أن: «المحاولات الأمريكية لن تنجح في تخويف روسيا ولن تتمكن من تضليل العالم إلا لفترة وجيزة إذا نجحت في البداية».

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: «وجود مخاطر عالمية عديدة يتعين على موسكو وواشنطن التعاون في التصدي لها معربة عن أملها في أن: «تتذكر القيادة الأمريكية خطورة نهجها السياسي الذي يؤدي حتما إلى طريق مسدود».

وأشارت زاخاروفا إلى أن: «المناورات البحرية الأوكرانية الأمريكية المشتركة التي تجري حاليا في البحر الأسود تمثل “إشارة خاطئة” ولا تساهم في التسوية السلمية في المنطقة»، مذكرة بأن: «موسكو تأمل في عقد اجتماع لـ”رباعية النورماندي” في القريب العاجل لحل الأزمة الأوكرانية ودعم عملية تسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا وفق اتفاقات مينسك».

وجددت زاخاروفا رفض موسكو التفسير التعسفي أو تشويه اتفاقات مينسك التي تم التوقيع عليها في 12 شباط الماضي بعد مفاوضات استغرقت ساعات طويلة بين زعماء “رباعية النورماندي” التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا مبدية استغرابها من رفض السلطات في كييف إجراء الانتخابات المحلية في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين واصفة هذا النهج بأنه مناف للديمقراطية.

من جانب آخر أعربت زاخاروفا عن أسف روسيا لإبعادها عن التحقيق في كارثة الطائرة الماليزية التي سقطت جنوب شرق أوكرانيا صيف العام الماضي مشددة على اهتمام الجانب الروسي بإجراء تحقيق دولي دقيق وموضوعي في الكارثة.

وجددت زاخاروفا رفض موسكو لفكرة إقامة محكمة دولية لملاحقة المذنبين في تدمير الطائرة التي يعتقد أنها أسقطت بواسطة صاروخ مشيرة إلى وجود العديد من الأمثلة عن عدم فعالية عمل المحاكم الدولية.

وكان ديميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أكد رفض روسيا الرد على العقيدة العسكرية الجديدة التي تعدها كييف حاليا قبل تبنيها لهذه العقيدة رسميا مشددا على أن: «التسريبات عن مضمون العقيدة الجديدة تبقى في الوقت الراهن على مستوى الشائعات».

يذكر أن مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا وافق الأربعاء الماضي على مشروع العقيدة العسكرية الجديدة.