الشريط الاخباريسلايدسورية

لافروف: ندعم الجيش العربي السوري وسنواصل دعمه

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تدعم الجيش العربي السوري لأنه الأكثر فعالية في محاربة الإرهاب ويتحمل العبء الأكبر في مواجهة تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية وأنها ستلتزم بشدة بقواعد القانون الدولي في حال دعت الضرورة إلى اتخاذ خطوات إضافية لجهة تعزيز أمن سورية والبلدان الأخرى بالمنطقة في مواجهة الإرهاب.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية السودان وجنوب السودان إبراهيم غندور وبنجامين برنابا اليوم في موسكو إن “الخبراء العسكريين الروسيين موجودون في سورية منذ سنوات ويساعدون الجيش العربي السوري في إتقان استخدام الأسلحة والمعدات الروسية ولا تقوم روسيا بأي خطوات إضافية الآن وإذا دعت الضرورة إليها فإننا سنتخذ هذه الخطوات وفقا لتشريعاتنا وبمراعاة تامة لقواعد القانون الدولي والتزاماتنا الدولية وكذلك حصرا بطلب وموافقة الحكومة السورية وحكومات البلدان الأخرى في المنطقة إذا جرى الحديث عن مساعدتها في حربها ضد الإرهاب”.

وأكد لافروف أن “روسيا ستواصل مساعدتها الحكومة السورية والجيش السوري للحيلولة دون تكرار السيناريو الليبي في سورية وغيرها من التطورات السيئة والمأساوية التي شهدتها المنطقة بسبب الحرص من قبل الشركاء الغربيين على فكرة تغيير الأنظمة غير المرغوب فيها” لافتا إلى أن روسيا تقدم المساعدات إلى العراق أيضا وغيرها من دول المنطقة التي تقف في الجبهة الأمامية في مكافحة الإرهاب.

وأعاد لافروف التأكيد على أن مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين تقوم على بناء وتشكيل تحالف منسق لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يمثله “داعش” وغيره مشددا على ضرورة الابتعاد عن المعايير المزدوجة في هذا الإطار وتكاتف جميع الأطراف التي لا ترغب بقبول الأفكار المتطرفة التي يمثلها تنظيم “داعش” الإرهابي.

 

وأوضح لافروف أنه عبر اتصالاته المنتظمة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري تم الحديث بالتفصيل حول هذه القضايا.

وحول الشائعات التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية بشأن أن دعم الدولة السورية قد يزيد من قوة تنظيم “داعش” لأن رعاته في هذه الظروف سيزيدون تقديم المساعدات له بين لافروف أن هذا المنطق مقلوب رأسا على عقب ومحاولة من قبل من يعادون الدولة السورية لتعزيز قدرات “داعش”.

ولفت لافروف إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يأخذ بعين الاعتبار أي تنسيق مع الحكومة السورية أو إبلاغها حول تخطيط ضربات عسكرية على الأراضي السورية مشيرا إلى تصريح استراليا بالأمس بأنها ستنضم إلى التحالف لتوجيه ضربات على الأراضي السورية دون أي تنسيق مع الحكومة السورية.

وتابع لافروف أنه حسب تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فإن بريطانيا قتلت عددا من “الجهاديين” في الأراضي السورية وكانوا من البريطانيين وأنه يحق لها الدفاع الذاتي إلا أنهم عندما يوجهون انتقادات لنا ويدعون بأننا نخل بالقانون ونعزز بشكل غير مباشر “داعش” في هذه الظروف أرجو ترقب تلك الأساليب التي تمارسها الولايات المتحدة والتحالف الذي ترأسه.

وأضاف لافروف.. إن تنسيق جميع اللاعبين في جبهة واحدة لمواجهة الإرهاب “أمر ممكن” إذا قمنا بالتخلي عن ازدواجية المعايير وكنا متمسكين بالقانون الدولي وعبر دور مجلس الأمن .. ونحن مستعدون لذلك.

وحول حمولة الطائرات الروسية التي هبطت في مطار اللاذقية ذكر لافروف أن “الطائرات المتجهة إلى سورية تحمل على متنها الشحنات العسكرية والمساعدات الإنسانية وانطلاقاً من طابع الحمولة نحن نتصل بالجهات المعنية بموجب القوانين الدولية”.

في سياق متصل أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا تقدم مساعدة إلى السلطات السورية في مجال مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي لكونها القوة الوحيدة التي تتصدى لهذا التنظيم الإرهابي.

وقال بيسكوف في تصريح له اليوم ” لقد ورد التأكيد مرارا من الجانب الروسي أنه من الواضح تماما الخطر المنطلق من تنظيم “داعش” وأن القوة الوحيدة المؤهلة لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي هي السلطات السورية” مضيفا ” ليس هناك ببساطة أي قوى منظمة أخرى قادرة على العمل ومن الطبيعي أن ترى روسيا مهمتها في إبداء الدعم للسلطات السورية في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة”.

ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعير اهتماما كبيرا ضمن اطر الجمعية العامة للأمم المتحدة للقضية السورية ومسائل مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي شانه في ذلك شأن أغلبية الخطباء هناك.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إن ” أغلبية الخطابات من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعير ما يكفي من الاهتمام للأزمة في سورية ومسألة مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي “.

إلى ذلك أكد بيسكوف عدم مشاركة الخبراء العسكريين الروس في العمليات القتالية في سورية قائلا إن “عملهم يقتصر على مساعدة زملائهم السوريين في استيعاب استخدام المعدات”.