بحث سبل تحسين الواقع المائي والزراعي بين سورية والعراق
بحث اليوم وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة مع رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية العراقية الدكتور حسن التميمي والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون والتنسيق المستمر لتحسين الواقع المائي والزراعي في ظل الظروف التي يتعرض لها البلدان نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأعرب الشيخة خلال لقائه الوفد في مقر الوزارة بدمشق عن الاستعداد للتعاون والتفاعل مع أي مبادرة لتحسين الواقع الزراعي وبالتالي الواقع المعيشي في البلدين مستعرضا الصعوبات التي تواجهها الوزارة خلال عملها نتيجة الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية وممارسات الإرهابيين التي تستهدف مياه الشرب فضلا عن انخفاض معدلات مياه الفرات الممررة من الجانب التركي عن الكمية المتفق عليها والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق البلدين.
من جهته أكد التميمي أن المعركة واحدة والمصير واحد وما يتعرض له البلدان مخطط صهيوني أمريكي يتطلب تعاوناً دائماً بينهما لتوعية الشعبين وكشف المؤامرات الهادفة إلى طمس الهوية والثقافة العربية مبيناً الواقع الصعب الذي يشهده حوض الفرات في العراق نتيجة شح المياه ما أثر سلباً على الزراعة وزاد في معاناة الفلاح متأملاً تحسن الواردات المائية وانعكاسها إيجاباً على الواقع الصعب.
وأشار الأمين العام لاتحاد الفلاحين التعاونيين الزراعيين العرب خالد خزعل إلى أهمية وضع رؤى وتصورات مستقبلية وحلول عملية لكل المشاكل المستجدة التي تفرزها ظروف الحرب على البلدين.
حضر الاجتماع معاونا الوزير المهندس أسامة الأخرس وعبد الله درويش والمدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق المهندس حسام الدين حريدين وعدد من المديرين والفنيين بالوزارة.
وكان الوفد العراقي التقى بالأمس وزير الزراعة المهندس أحمد القادري وبحثا طرق تسهيل انسياب المنتجات بين البلدين وإيجاد بدائل عن المعابر التي خرجت من الخدمة وزيادة التبادل التجاري والتعاون الفني بين سورية والعراق.
وتستغل تركيا الأزمة التي تتعرض لها سورية والعراق وتضيف الى ممارساتها العدوانية عدم الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات السابقة الخاصة بنهر الفرات والتي تنص على تمرير حصة متفق عليها مؤقتا بين الدول المتشاطئة على نهر الفرات تصل إلى 500 متر مكعب بالثانية.