الشريط الاخباريسورية

الجعفري: بوادر التغيير الدولي تجاه الأزمة في سورية تعود إلى جهود الجيش السوري

أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن “هناك بوادر ودلائل لا تقبل أي شك بوجود تغيير دولي فيما يخص الازمة فى سورية” مشددا على أن “التغيير حصل لأن الجيش العربي السوري فرض نفسه على الارض ولأن الحكومة السورية تعاملت بمنتهى الذكاء والحنكة والدبلوماسية مع الأزمة”.
وقال الجعفري في مقابلة مع قناة الميادين الليلة من نيويورك: “إن الحكومة السورية والشعب السوري لن يقبلوا باى حل يفرض على سورية من الخارج ونحن كسوريين لسنا بحاجة الى اى وسيط لكي يدلنا على الطريق الذي يوصلنا إلى بر الامان”.
وأوضح الجعفرى أنه لا مشكلة عند الدولة السورية في الذهاب إلى جنيف 3 شرط الا يكون جنيف 3 عودة الى نقطة الصفر مضيفا “نريد الذهاب إلى جنيف 3 لنشهد العالم أننا كسوريين وصلنا إلى تسوية توافقية فيما بيننا حول مستقبل سورية”.
وقال الجعفري: “إذا كان الطريق إلى جنيف 3 يقتضي أن نتوقف مرة ثانية عند موسكو 3 لكي ننهي جدول الأعمال الذي كنا قد اعتمدنا قسما منه في موسكو2 فلا بأس أيضا .. نحن واقعيون بالمعنى السياسي .. بمعنى أن نذهب الى جنيف 3 بعد أن نكون قد أنهينا كسوريين التوافق حول جدول الأعمال الذي طرحناه في موسكو2 وأفكار أخرى قد تنجم عن مجموعات العمل الأربع التي اقترحها السيد دي مستورا”.
وحول الدور الروسي في حل الأزمة بين الجعفري أن “الجانب الروسي يملك القدرة على مخاطبة جميع الاطراف ولديه منظور يحترم ميثاق الامم المتحدة ومبادئ جنيف1″ لافتا إلى أن موسكو أدركت أن نوايا الغرب الحقيقية تختلف عن تصريحاته وخاصة بعد بروز “أزمة اللاجئين السوريين وأن الغرب يريد رفع نسبة تدخله العسكري في سورية بذريعة محاربة داعش”.
ولفت الجعفري إلى أن إيران وروسيا حليفتان لسورية وهناك تنسيق مشترك بين الاطراف الثلاثة مشددا على اهمية حضور ايران جنيف3.
ورد الجعفري بالإيجاب حول إمكانية أن ترفع روسيا مستوى الانخراط العسكري وارسال السلاح الى سورية موضحا أنه في حال فشل الغرب في مكافحة تنظيم /داعش/ الارهابي سينتقل هذا المد الارهابي باتجاه روسيا والصين لافتا الى أن روسيا لم تبخل على سورية بالمساعدات العسكرية طيلة الأزمة ولم تنقطع إمدادات السلاح ولا المساعدات الدبلوماسية.
وأوضح الجعفري أن هناك تغيرا في الاجواء السائدة في الامم المتحدة بالنسبة للأزمة في سورية وأن كثيرا من السفراء والدبلوماسيين الذين كانوا بشكل أو بآخر لديهم شكوك حول مدى وجاهة موقف الحكومة السورية في مداولات الامم المتحدة غيروا رأيهم مؤخرا.
وقال الجعفري: “حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أصدر بالأمس بيانا وقال فيه لأول مرة بأن مسألة الرئيس السوري يقررها الشعب السوري وطبعا هو سمع ما قاله كيري وفابيوس وكرر نفس النغمة بشكل أو بآخر”.
وأوضح الجعفري أن ما دعا الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين إلى تغيير قناعاتهم وإحداث نقلة نوعية في مواقفهم حيال الأزمة السورية هو فشلهم في استخدام ما يسمى حماية المدنيين واستخدام الكيميائي كذريعة للتدخل العسكري ضد سورية وفشلهم أيضا في مسألة اللاجئين والنازحين والمساعدات الإنسانية.
وبين الجعفري أنه ما زال هناك عمل حثيث تقوم به بعض وفود الانظمة الخليجية في الامم المتحدة وخاصة وفدا السعودية وقطر باتجاه تأليب الرأي العام داخل المنظمة الدولية ضد سورية لكن هذا الكلام انحسر كثيرا مشيرا الى ان الجميع ادرك الان أن الدور السعودي والقطري هو دور سلبي والبعض يقول كشفت اللعبة ولم تعد سرا.
وحول مجموعات العمل الاربع التي عينها بان كي مون أمس أوضح الجعفري أن تشكيل هذه اللجان يقتضي تحضيرا جيدا ومتأنيا للغاية لأمرين اثنين أولا المشاركون وثانيا جدول أعمال فرق العمل حتى يمكن الوصول في نهاية المطاف الى توافق في الرأي سوري سوري دون تدخل خارجي ويتم نقله الى جنيف 3 ليتم اعتماد التسوية النهائية في جنيف 3.
واشار الجعفري الى أن الاتحاد الاوروبي عندما يشتري النفط والغاز والاثار من سورية والعراق بعد سرقتها من قبل تنظيم /داعش/ الارهابي وبيعها عبر الوسطاء الاتراك فإنه يقوم عبر ذلك بتمويل الارهاب ولا يحترم الى جانب تركيا قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب التي اعتمدت تحت إطار الفصل السابع.
من جانب آخر اعتبر الجعفري أن حرمان الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج للعام الرابع على التوالي يظهر “وكأن زيارة الأماكن المقدسة والحجيج إلى مكة بزنس خاص تملكه العائلة السعودية الحاكمة وتحجبه عمن تريد”.