الشريط الاخباريسورية

“المعارضة المعتدلة” التي دربتها واشنطن تسلم أسلحتها لـ”النصرة”

أقرت الولايات المتحدة أن الإرهابيين ممن تسميهم تضليلا “المعارضة المسلحة المعتدلة” في سورية الذين دربتهم وسلحتهم في تركيا بإشراف منها قاموا بتسليم بعض العتاد العسكري الذي زودتهم به أمريكا إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ذراع القاعدة في بلاد الشام.

ونقلت رويترز عن متحدث عسكري أمريكي قوله أن: «قوات “المعارضة السورية” التي دربتها الولايات المتحدة سلمت بعضا من عتادها لجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة مقابل المرور الآمن».

ويعد هذا الاعتراف أحدث ضربة لبرنامج التدريب الذي بدأت الولايات المتحدة بتنفيذه بداية العام الجاري في إطار دعمها للإرهاب في سورية حيث أعلنت عن برنامج لتدريب من تسميهم “معارضة معتدلة” بالتعاون مع نظام أردوغان بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار سنويا.

وقال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن: «قوات المعارضة سلمت ست شاحنات صغيرة وبعض الذخيرة أو نحو ربع ما تسلمته من معدات لوسيط يشتبه بأنه من “جبهة النصرة” يومي 21 و22 أيلول مقابل المرور الآمن».

وأوضح ريدر أن تسليم أفراد من سماهم “القوات السورية الجديدة” معدات لجبهة النصرة “مقلق للغاية ويمثل خرقا للخطوط الرئيسية لبرنامج التدريب والتجهيز الخاص بسورية”.

وأشار ريدر إلى إنه تم إبلاغ القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط بمسألة تسليم المعدات الأمريكية إلى “جبهة النصرة” مساء أمس الجمعة.

وبعد هذا الاعتراف الصريح بفشل البرنامج قال مسؤولون أمريكيون إن «مراجعة تجري وقد تسفر عن تقليص وإعادة ترتيب برنامج تدريب “المعارضة المعتدلة” في سورية».

وكانت الولايات المتحدة أرسلت المجموعة الأولى من هؤلاء الإرهابيين في تموز الماضي بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وكان عددهم 54 مسلحا وبقي منهم نحو 5 فقط باعتراف الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي إرسالها 70 إرهابيا ممن تسميهم “المعارضة المعتدلة” إلى سورية بعد تلقيهم تدريبا وتسليحا في تركيا بإشراف منها.

وزعمت حينها القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان لها أن هؤلاء المسلحين ال70 الذين عادوا إلى سورية التحقوا بصفوف “فصائل مسلحة” تحققت منها الولايات المتحدة.

وكان أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي أكدوا خلال مناقشة برنامج تدريب وتسليح ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية أن هذا البرنامج ليس سوى “مهزلة وفاشل تماما”.