دولي

تضارب التوقعات بشأن أسعار النفط العام المقبل

تتوقع «أوبك» استقرار أسواق النفط عام 2016، تزامنا مع زيادة في الطلب العالمي على الخام، لتتضارب مع تنبؤات «غولدمان ساكس» التي لم تستبعد انخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية في 2016.
وقال أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عبدالله البدري خلال مؤتمر للنفط والغاز في مدينة الكويت يوم الأحد 11 تشرين الأول، إن المنظمة واثقة من أن سوق النفط ستكون أكثر توازنا في سنة 2016، مع تراجع إنتاج دول غير أوبك وارتفاع الطلب العالمي.
ولكن البدري أقر بأن السوق لا تزال تشهد طفرة في العرض، مؤكدا أن الاستقرار مهم لسوق النفط التي تمر بأوقات تشهد تحديات كبيرة.
وأضاف أمين عام «أوبك» أن معطيات السوق الأساسية لا تدعم الانخفاض الكبير في الأسعار التي تراجعت بنحو 60% منذ منتصف 2014، متوقعا أن يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يوميا بحلول 2040، من 93 مليون برميل حاليا.
وأشار البدري إلى أن هذا الارتفاع يتطلب استثمارات بقيمة 10 تريليونات دولار من الآن حتى عام 2040.
لتتعارض هذه التصريحات مع توقعات سابقة لمصرف الاستثمار «غولدمان ساكس» التي أشار فيها إلى انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 20 دولارا للبرميل العام القادم، وذلك بسبب تخمة معروض الخام في الأسواق العالمية، ومخاوف بشأن متانة الاقتصاد الصيني أكبر ثاني اقتصاد في العالم.
لينضم بذلك «غولدمان ساكس» إلى قائمة طويلة من المصارف التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط، إذ قلص توقعاته لسعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في 2015 إلى 53.70 دولار للبرميل من 58.20 دولار، وقال إنه يتوقع وصوله في 2016 إلى 49.50 دولار للبرميل انخفاضا من 62 دولارا في تقديراته السابقة. ولم يستبعد أن يصل سعر برميل النفط إلى 20 دولارا للبرميل مع استمرار زيادة المخزونات النفطية.