الشريط الاخباريدولي

لاريجاني: هناك دول تقدم السلاح للإرهابيين في سورية وتمدهم بالأموال

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الدول والقوى العظمى أخطأت في التعاطي مع موضوع مكافحة الإرهاب واستخدم بعضها تنظيمات إرهابية لبسط نفوذه، مشيرا إلى أن تدخل بعض أجهزة المخابرات التابعة لبعض هذه الدول ساعد في انتشار الإرهاب وتناميه.

وقال لاريجاني في كلمته أمام منتدى فالداي الدولي في مدينة سوتشي الروسية اليوم: هناك دول تقدم السلاح للإرهابيين في سورية وتمدهم بالأموال وتستغلهم لتحقيق مصالحها، مشيرا إلى فشل برنامج الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في تدريب ما يسمونه “المعارضة المعتدلة” بعد أن سلمت أسلحتها ومعداتها إلى جبهة النصرة الإرهابية ولم يبق منها سوى 5 أو 6 أشخاص.

وأكد لاريجاني أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها التمييز بين المعارضة المعتدلة وغير المعتدلة وهو ما قد يؤدي إلى وقوع سورية في أيدي الإرهابيين وتصبح مثل ليبيا.

ولفت لاريجاني إلى أن الإرهاب تحول إلى تهديد دولي، موضحا أن بعض الدول تصورت لأن بإمكانها استخدام الإرهاب لتوسيع نفوذها كما أن بعض الدول الصغيرة اتخذت نهج المتاجرة تجاه قضية الإرهاب.

وبين لاريجاني أن موقف روسيا في محاربة الإرهاب هو موقف واع ومتفهم للوضع في المنطقة ودورها مهم جدا في محاربة الإرهاب وجاء بطلب من الحكومة السورية مشيرا إلى أن الضربات الجوية الأمريكية لم يكن لها تأثير فاعل للقضاء على الإرهاب.

وأكد لاريجانى أن مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تتم بشكل تكتيكي بل تحتاج إلى منظومة عمل شاملة إقليمية ودولية والتفكير بأهداف استراتيجية طويلة الأمد تشمل جميع النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية.