صحة

اهمال العلاج المبكر لـ”التلعثم” عند الاطفال يحوّله لمشكلة دائمة

 

 

يعاني بعض الاطفال من مشكلة التلعثم أثناء الكلام وبعيدا عن أسبابها الكثيرة يحذر الخبراء من اهمال علاجها الذي يؤدي الى ملازمة المشكلة للطفل مدى حياته.

ويمكن للاهل القيام باجراءات بسيطة لمساعدة طفلهم على تخطي مشكلة التلعثم منها وفقا لاختصاصية صعوبات النطق والتعلم عند الاطفال “دانا الاشقر” الجلوس والحديث مع الطفل باستمرار والابتعاد عن التصرف بسلبية تجاه تلعثمه بل تصحيح كلامه بهدوء ومدحه عند التحدث دون تلعثم مع ضرورة التزام الهدوء للتقليل من الضغط الذي يعاني منه.

وتشير الاشقر الى ضرورة الاستماع بانتباه لحديث الطفل والصبر في التعامل معه حتى ينطق الكلمة المرغوبة وعدم اجباره على قول واكمال الجملة له وتشجيعه على التواصل مع الاخرين واخباره أن التلعثم شيء عادي يعاني منه بعض الاطفال.

ويركز علاج التلعثم عند المراهقين والبالغين كما توضح “الاشقر” على تعليمهم طرق تقليل التلعثم أثناء الكلام من خلال التحدث ببطء وتنظيم التنفس ما يقلل من قلقهم أثناء تواصلهم مع الاخرين مشيرة الى صعوبة الوقاية من التلعثم في فترة النمو لكن يمكن منعه من أن يصبح دائما عن طريق بدء العلاج مبكرا .

والتلعثم وفق/الاشقر/ حالة اضطراب في الكلام تتم فيه اعادة أو اطالة كلمة أو مقطع ما يؤثر على الانسياب الطبيعي للكلام ويشكل الاطفال دون الخامسة من العمر الفئة الاكثر عرضة للاصابة به حيث يبدأ بالظهور عن طريق التأتأة ويحدث أثناء تعلم الطفل الكلام.

ومن اسباب هذه المشكلة تذكر الاشقر منها عامل الوراثة أو افتقار القدرات اللغوية لدى الطفل أو نتيجة سبب مرضي مثل جلطة أو اصابة في الرأس تؤثر على قدرة المخ في تنسيق حدوث الكلام أو صدمة نفسية مشيرة الى أن الذكور أكثر عرضة من الاناث للاصابة بالتلعثم.

وتبين “الاشقر” أن أهم مضاعفات التلعثم عند الاطفال هي تحوله في فترة النمو الى تلعثم دائم وصعوبة التواصل مع الاخرين ما ينعكس سلبا على الحياة الاجتماعية مشددة على ضرورة استشارة اختصاصي الكلام واللغة لتشخيص المشكلة بناء على التاريخ الصحي للمريض وتحليل التلعثم وتقييم القدرات اللغوية لدى الطفل لبدء العلاج وفق عمره.