الشريط الاخباريمحليات

المفتي حسون: نشكر القيادة والشعب الروسي

نوه سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون بالمواقف المشرفة للشعب الروسي والقيادة الروسية المؤيدة للشعب العربي السوري وقيادته في مكافحة الإرهاب.

وقال المفتي حسون في كلمة له أمام ندوة عقدت في موسكو بعنوان “الإسلام وأزمة الفكر الديني العالمي” نظمها المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية ودار الافتاء في موسكو.. “لايمكن أن تكون هناك دولة دينية لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق دولة بل خلق الإنسان” مشددا على ضرورة نشر الأفكار حول أن الأديان وجدت لمد الجسور بين الناس وإقامة علاقات حسنة فيما بينهم.

وبحثت الندوة موضوع تربية الشبيبة بروح التصدي للأفكار الدينية المتطرفة واقترح المشاركون عقد مؤتمر لعلماء الدين المسلمين والمسيحيين.
شارك في الندوة سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد والأب فسيفولود تشابلين رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا ومدير معهد الدراسات الاستراتيجية ليونيد ريشيتنيكوف.

من جهته أعرب سماحة مفتي موسكو ألبير كرغانوف خلال لقاء مع المفتي حسون بحضور أعضاء الغرفة الاجتماعية في روسيا الاتحادية عن تأييدهم للمواقف التي تتبناها السلطات الروسية في تقديم مساعدة عسكرية لسورية بقيادة الرئيس بشار الاسد في التصدي للإرهاب.

وقام المفتي كرغانوف بتقليد المفتي حسون ميدالية فخرية لقاء خدماته في تطوير وتعزيز التعاون بين الشعوب.

وفي سياق آخر وجه المفتي حسون رسالة شكر إلى غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا وسائر المشرق جاء فيها.. “يسعدنا أن نتوجه بالشكر الجزيل والامتنان العميم لجهودكم المباركة في دعم الشعوب المظلومة وفي مواجهة الإرهاب الدولي المنظم الذي استهدف بلدنا الحبيب سورية بحضارته وشعبه ومؤسساته ولقد كان للدعم المباشر وغير المباشر أثر كبير في استمرار روح الصمود والمثابرة على المبدأ ووحدة الأرض وتقرير المصير”.

وأضاف المفتي حسون.. إن “سورية بلد عريق له جذور تاريخية وعلاقات متينة مع الأصدقاء وخاصة الشعب الروسي الوفي الذي يؤمن بقيم الإنسان النبيلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها مع المحافظة على القيم والشرائع السماوية حيث يعيش السوريون في وحدة وطنية مدنية مع الاحتفاظ بالعقيدة الدينية الوسطية التي تؤمن بحق كل إنسان في اختيار معتقده دون إكراه أو إلزام أو إجبار على طريقة التكفيريين”.

وتابع المفتي حسون.. “كان لنا شرف الحوار معا في أن الإرهاب الذي وصل إلى سورية ما لم يتم القضاء عليه بأسرع وقت فإنه يستعد للانتشار والتوسع في أنحاء العالم ما يشكل تهديدا حقيقيا للبشرية في فنائها الفكري والوجودي”.

كما نوه سماحة المفتي العام للجمهورية بالمساعدات الإنسانية والفكرية والسياسية والعسكرية المقدمة لسورية حتى تتمكن من القضاء على الإرهاب.