صحة

الفوائد الصحية لنبتة “القبار”  

 

تتمتع نبتة القبار بفوائد صحية يصفها البعض بالسحرية لكن استخدامها لا يزال محدودا في مجتمعنا نتيجة اقتصار انتشارها على مناطق محدودة مقارنة بالاعشاب الطبية الاخرى التي يمكن أن تعيش في مختلف انواع الاراضي.

وتقول خبيرة التغذية الدكتورة غنى كالو انه لو عرف الناس اهمية القبار وفائدته في علاج بعض الامراض وخاصة المستعصية منها لاقبلوا على شرائها كما يقبلون على مختلف انواع الخضار اليومية الا ان انتشار النبتة في مناطق محددة في سورية جعل استخدامها ومعرفة فوائدها محصورا بسكان المنطقة التي تنبت فيها.

وتضيف كالو ان ثمرة القبار لها طرق خاصة للتخزين والتخليل حيث لا يمكن ان تؤكل طازجة لعدم وجود فوائد فيها وانما يجب تخليلها وتخزينها للاستفادة منها وهى لا تحتاج الى طرق معقدة في التخزين وبامكان السكان المحليين حفظها واستخدامها داعية الى عدم الافراط في استهلاكها دون استشارة خبراء اعشاب وذلك لمنع حدوث اختلاطات قد تؤثر على جسم الانسان في حال استهلاكها بشكل غير مدروس وعشوائي ويفيد القبار حسب خبيرة التغذية في علاج امراض السرطان وتقوية جهاز المناعة في الجسم وأثبتت الدراسات الحديثة دوره كمضاد التهاب وفي معالجة أمراض القولون والامساك والحروق والقضاء على حب الشباب ومنع تساقط الشعر اضافة الى علاج تشنجات المعدة والتهيجات التي تحصل فيها كما أنه مفيد للبشرة والتجاعيد.

من جهته عبد العلى خبير القبار والمشرف على الحراج في منطقة المخرم يوضح ان نبتة القبار تنتشر بشكل واسع في قرى منطقة المخرم نظرا لطبيعة التربة الموجودة فيها وكانت فيما سبق مصدر ازعاج في اراضيهم الى ان اكتشفوا فوائدها العلاجية حيث تحولت الى نعمة لهم ويقدر انتاجهم السنوي منها بنحو 1500 طن وهناك تجار وسطاء يقومون بشرائها وتصديرها الى دول العالم.

وحول طريقة تخزينه يشرح العلى أن القبار يحفظ بطريقة تخليله داخل البراميل بعد فرز الحبات الكبيرة عن الصغيرة من الثمار فالحبات الصغيرة ذات سعر أعلى وأكثر طلبا للشراء ثم يتم وضعها في براميل ورش الملح الصخري فوقها ونقعها بالماء الواجب تبديله كل أربعة أيام ويجب ان تبقى في البراميل لمدة عشرين يوما كحد اقصى.