الشريط الاخباريسلايدسورية

12 ساعة حددت مصير موراختين

كشف مصدر روسي مطلع على سير عملية إنقاذ الطيار الروسي قسطنطين موراختين الذي أسقط الأتراك الطائرة التي كان فيها مع زميله أوليغ بيشكوف بعد أن أطلق الإرهابيون النيران عليه بعدما قفز بمظلته، عن تفاصيل عملية الإنقاذ.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المصدر أن: «مجموعة الإنقاذ من مشاة البحرية الروسية دخلت معركة للوصول إلى مكان وجود الطيار، ودخلت عدة مجموعات من القوات الخاصة السورية في مواجهات مباشرة مع المسلحين لتغطية فرقة الإنقاذ من ثلاث جهات».

وتابع المصدر: «بدأت عملية الإنقاذ بعد 15 دقيقة من وصول نبأ سقوط الطائرة، وتم تحديد مربع البحث بين قمة دورين وجبل التركمان،حيث جرى هناك قتال شديد، وتم إرسال ثلاث مروحيات إلى المكان المحتمل لسقوط الطائرة».

وأضاف المصدر: «حين وصلت الحوامات كانت على ارتفاع منخفض، وفتح المسلحون عليها نار كثيفة، فعادت اثنتان وهبطت واحدة تقل مجموعة إنقاذ مؤلفة من 12 شخصا في ذاك المكان».

وصرح المصدر أن: «العسكريين السوريين تدخلوا في الوقت المناسب وأخرجوا المجموعة بغطاء غطاء ناري من تحت القصف، وبالنتيجة جرح ثلاثة أشخاص من القوات الخاصة السورية خلال العملية».

وأشار المصدر إلى: «مقتل ألكسندر بوزينيتش من مشاة البحرية الروسية أثناء عملية إنقاذ الطيار موراختين».

ومن ثم نقل طيار “سو -24” قسطنطين موراختين إلى القاعدة الجوية حوالي الساعة الرابعة صباحا، ومساء الأربعاء أفاد في حديث للصحفيين أن: «الطائرة أسقطت من قبل سلاح الجو التركي في المجال الجوي السوري ودون تحذير مسبق».

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أن عملية الإنقاذ استمرت 12 ساعة وانتهت الأربعاء الساعة 3:40 فجرا بتوقيت موسكو، وشكر كل من عمل طوال الليل مضحيا بحياته، كما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر لكل من شارك في عملية الإنقاذ.

ومنح بيشكوف بعد وفاته لقب بطل روسيا، ومنح بوزينيتش بعد الوفاة وسام الشجاعة وكذلك  الطيار موراختين وسام الشجاعة، ووصف وزير الخارجية السوري قتل الطيار الهابط بالمظلة بجريمة الحرب، وكتبت صحف تركية أن الطائرة سقطت في مكان يسيطر عليه التركمان السوريون، وحسب معلومات الخارجية الروسية يوجد هناك مسلحون وبنية تحتية للإرهابيين.