تشوركين: موسكو تود عقد الاجتماع حول سورية في فيينا وليس في نيويورك
أكد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن روسيا ترغب بأن يكون الاجتماع المقبل حول سورية في فيينا وليس في نيويورك.
وقال تشوركين في تصريحات للصحفيين اليوم: “برأينا في حال كان الاجتماع سيعقد في المستقبل القريب فيجب أن يتم ذلك في فيينا بهدف مواصلة العملية التي بدأت في هذه المدينة بعيدا عن المناخ المحموم في نيويورك”، وفقاً لوكالة “تاس”.
ولفت تشوركين إلى أن عقد اجتماع حول سورية في الثامن عشر من الشهر الجاري أمر سابق لأوانه وقال” إن عقد اجتماع بعد الآخر دون تطبيق ما تم التوصل إليه بالفعل من اتفاقات قد يضر بعملية فيينا ” مذكرا بأن المهمة التي خرج بها اجتماع فيينا في 14 الشهر الماضي كان تنسيق قائمتين إحداهما تحدد التنظيمات الإرهابية والأخرى تضم أسماء شخصيات المعارضة التي ستجلس إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
واستطرد تشوركين قائلا” لذلك من السابق لأوانه عقد اجتماع آخر الآن لأن الأطراف المشاركة في مجموعة فيينا قد تعتاد على الكلام فقط ما سيحرف انتباهها عن الأفعال .. ونحن نحتاج إلى عملية حقيقية ومن الضروري التحرك قدما باتجاه اطلاق المفاوضات والتسوية السياسية في سورية “.
وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري تحدث أمس عن خطط لعقد اجتماع حول سورية في 18 الشهر الجاري في نيويورك.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن روسيا والولايات المتحدة تعملان معا الآن على مسودة قرار لتجديد نظام العقوبات وعرقلة تمويل المجموعات الإرهابية وقال ” نعمل مع الوفد الأمريكي على مشروع مشترك للخروج بقرار مهم وقوي لمكافحة الإرهاب وأنا على يقين تقريبا بأننا سنكون قادرين على إنجازه في الثامن عشر من الشهر الجاري “.
وأشار تشوركين إلى أن القرار الحالي الذي يستهدف تنظيم القاعدة بالعقوبات سيتم توسيعه ليشمل ” داعش” كتنظيم إرهابي منفصل عن القاعدة حيث كان يشار إليه حتى الآن في مجلس الأمن على أنه فصيل منشق عنها كما سيتضمن بندا يدعو إلى تطبيق القرار 2199 والذي يقضي بمنع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة “الارهابيين من الاستفادة من عائدات النفط المسروق والآثار المهربة وعمليات الاختطاف ومبادلة الرهائن إضافة إلى تلقي المنح المالية من الداعمين لهم.
وحول العدوان التركي على العراق وتوغل قوات رجب أردوغان في الأراضي العراقية قال تشوركين: “نأمل بأن المخاوف التي عبر عنها الامين العام للامم المتحدة وعدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي في جلسة المناقشات التي دعينا اليها قد تخفف قليلا من اندفاعة أنقرة وان تعمد الأخيرة إلى تسوية الوضع مع العراق بالطريقة التي ترضي الحكومة العراقية”.
وتابع” إن روسيا تأمل بألا تتخذ تركيا أي تحركات طائشة أخرى ومن ضمنها أي تحركات في الأراضي السورية”.
وأضاف تشوركين إن “التصرف التركي كان مفاجئا للامريكيين ورغم أن واشنطن اختارت ألا توجه انتقادات علنية إلى حليفتها لكنها لم تكن مسرورة به” لافتا إلى أنه توصل إلى هذا الاستنتاج خلال زيارته واشنطن مع وفد من السفراء المعتمدين لدى الامم المتحدة.