غيراسيموف: سياسة الناتو ونظام الدرع الصاروخي يهددان بصراعات جديدة

أعلن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي، رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال فاليري غيراسيموف اليوم الاثنين، بأن زيادة النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي ونشر نظام الدرع الصاروخي العالمي، يهدد بتصعيد جديد للصراعات القائمة، مؤكداً أن سياسة الناتو العسكرية تحمل طابعاً غير ودي، وهو ما يدعو للقلق.
وقال غيراسيموف في مؤتمر صحفي للملحقين العسكريين المعتمدين في روسيا: «السياسة العسكرية لحلف شمال الأطلسي تدعو للقلق، لأنها تحمل طابعاً غير ودي تجاه روسيا، الحلف يواصل جهوده لتوسيع وجوده العسكري، ويعزز النشاط العام لقواته المسلحة على طول الحدود مع روسيا».
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة أنه في الوقت الراهن يتميز الوضع العالمي بزيادة المشاكل المتعلقة بالأمن العالمي والإقليمي، وأولاً وقبل كل شيء هذا يعود لزيادة نشاط الإرهاب الدولي والتطرف الراديكالي.
وتابع غيراسيموف: «إن نتيجة نشر نظام الدرع الصاروخي العالمي، وتطوير وسائل جديدة للحرب، بما في ذلك، أسلحة تفوق سرعتها مدى سرعة الصوت، تنمي مشكلة خرق التوازن الاستراتيجي القائم بين القوات».
وأشار غيراسيموف لقضية أخرى لا تقل أهمية أيضاً، هي استغلال القائمين على العلاقات الدولية، للمؤسسات الاقتصادية والسياسية والمعلوماتية، والاحتجاجات المحتملة، وللراديكاليين، وللمنظمات المتطرفة، والشركات العسكرية الخاصة.
وتابع غيراسيموف قائلاً: «يجب عدم نسيان أهمية مشكلة الانتشار غير المشروع لأسلحة الدمار الشامل، والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات، والنزعات الانفصالية، والهجرة غير المنظمة، وكراهية الأجانب المتنامية».
وأردف أيضاً: «إن مجمل هذه الأسباب، فضلاً عن وجود صراعات بين الدول منذ فترة طويلة، يفاقم خطر ظهور تصعيد جديد للصراعات القائمة منذ سنين، وللأسف، لأن عدد الصراعات لا ينخفض حالياً، بل إنه يزداد فقط».