الشريط الاخباريدولي

موسكو عاقبت تركيا.. وتضررت ألمانيا !

 

ألحقت العقوبات التي فرضتها موسكو على تركيا خسائر مباشرة بشركات ألمانية تعمل في روسيا.

 

وقال رئيس غرفة التجارة الألمانية-الروسية رينر سيله، يوم 18 كانون الأول، إن أثر العقوبات على تلك الشركات “كبير”، مضيفاً أن ثلثي تلك الشركات تعرض لخسائر.

 

وأشار سيله إلى أن عدد كبير من تلك الشركات يعمل في قطاع السيارات، حيث لديها مصانع إنتاج في روسيا لكنها تحصل على قطع للسيارات من تركيا.

 

وحذرت السلطات الروسية بأن مصنعي السيارات على أراضيها قد يضطرون إلى وقف الإنتاج، بسبب التأخر الكبير في تسليم الطلبيات من تركيا بعد أن فرضت موسكو عقوبات اقتصادية على أنقرة في أعقاب إسقاط الطائرة القاذفة الروسية فوق سوريا.

 

وقال نائب محافظ سان بطرسبورغ سيرغي موفشان: “إذا ما استمر الوضع، ستضطر الشركات إلى وقف الإنتاج”.

 

وأضاف رئيس غرفة التجارة الألمانية-الروسية: “بالرغم من أن المنتجات المصنعة في القطاع الصناعي الخفيف في تركيا بقيت خارج الحظر الذي أعلن في نهاية تشرين الثاني الماضي وشمل الفاكهة والخضار، إلا أن الإجراءات الجمركية أصبحت تحتاج وقت أطول”.

 

وتضاف هذه العقوبات إلى الخسائر، التي منيت بها الشركات الألمانية التي تتعامل مع روسيا، بعد تعرضها لخسائر بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية، والحظر الروسي الذي جاء ردا على هذه العقوبات.

 

وأسفرت هذه العقوبات عن تراجع حاد في الصادرات الألمانية لروسيا حيث لم تتعد 20 مليار يورو هذا العام، أي نحو نصف مثيلتها في 2013، وسط توقعات بمزيد من التراجع في المبيعات إلى روسيا في 2016 بنسبة إضافية تبلغ 5%.