الشريط الاخباريعربي

مليون سعودي يتركون بلادهم.. والسبب؟

 

تشهد المملكة السعودية هذه الأيام جدلاً “صحياً” صاخباً، وغير مسبوق في وسائل الإعلام والمنتديات السياسية، محوره “قنبلة” فجرها السيد صدقة فاضل عضو مجلس الشورى السعودي عندما قال، وتحت “قبة” المجلس إن هناك مليون سعودي (5% من عدد السكان البالغ تعدادهم 18 مليونا) هاجروا واستقروا في بلدان عربية وأجنبية، ونسبة كبيرة من هؤلاء من الكفاءات وحملة الشهادات العالية.

الرقم ليس كبيراً بمقاييس دول مثل لبنان والأردن والجزائر والمغرب، حيث يزيد اعداد المواطنين المهاجرين من لبنان، على سبيل المثال، عن ضعفي عدد مواطنيه الحاليين، ولكنه صادم بالنسبة إلى دولة مثل المملكة السعودية حيث يوجد حوالي عشرة ملايين عامل أجنبي من أكثر من 150 جنسية على أراضيها.

الذين تناولوا هذا الموضوع من السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الصحف، تجنبوا الخوض في الأسباب الحقيقة لهجرة هؤلاء، خوفا من التعرض للاعتقال والمحاكمات، خاصة ان القانون السعودي يعاقب بالسجن لعشر سنوات لكل من يطالب بالإصلاح أو “يغرد” بتغريدات انتقادية للدولة وسياساتها، وكان التناول في معظم الحالات “عموميا”، ويرد الأمور إلى أسباب اجتماعية وعلى استحياء شديد.

لا جدال بأن الأسباب الاجتماعية تلعب دورا في حدوث هذه “الظاهرة”، ولكن هناك أسباب أخرى مركزية، مثل انسداد الأفق السياسي، وغياب الحريات، والقضاء العادل المستقل، والفرص المتساوية في العمل، واستفحال الفساد والمحسوبية.