محليات

الوز يتفقد ووفد روسي سير العملية التدريسية لمادة اللغة الروسية

تفقد وزير التربية الدكتور هزوان الوز سير العملية التدريسية لمادة اللغة الروسية في مدرسة فريز مالك بدمشق، يرافقه وفد روسي، والتقى بعض مدرسي المادة، واستمع إليهم حول واقع تدريسها، ومقترحاتهم وآرائهم للنهوض بها، مستمعا من التلاميذ إلى الأسباب التي دفعتهم لاختيار اللغة الروسية، وواقع المنهاج والصعوبات التي تعترضهم أثناء الدراسة.

وقال الوز: إن الوزارة أدرجت اللغة الروسية في مناهجها التعليمية نظراً لكونها إحدى اللغات الحية، وإحدى اللغات الست في الأمم المتحدة، ومن أكثر لغات العالم انتشاراً، وتأتي في المرتبة الثانية عالمياً استخداماً على الانترنت، مؤكداً أن إدراج اللغة الروسية في مناهج وزارة التربية جاء بناءً على حاجة تربوية أساسية لتوسيع مصادر المعرفة وتنوعها، والاطلاع والتعرف على ثقافة الآخرين وحضارتهم، وبناء علاقات سليمة مع الشعوب، لاسيما أن وزارة التربية تريد لطلبتها أن يكونوا منفتحين على جميع ثقافات العالم، من خلال تنوع اللغات الأجنبية التي تدرّس في مناهجها، وأن يكون نظامها التربوي متطوراً ولا يقل عن أي نظام تربوي آخر في العالم.

وأضاف الوز “بحسب مصادر في الوزارة”: إننا في الوزارة نمنح تلميذنا الحرية في اختيار لغة أجنبية أخرى “روسية أو فرنسية” اعتباراً من الصف السابع، إضافة إلى اللغة الانكليزية بدلاً من أن تفرض عليه لغة أجنبية وحيدة كما كان في السابق.

وحول خطة إدخال اللغة الروسية وعدد المدارس التي اعتمدت اللغة الروسية وأعداد التلاميذ فيها، أوضح وزير التربية أن الوزارة وضعت خطة تدريجية لإدخال اللغة الروسية في مدارسها؛ حيث بدأت في العام الدراسي 2014 – 2015 للصف السابع تجريبياً، وفي العام الدراسي 2015 – 2016 للصف الثامن، بالإضافة إلى تعديل الصف السابع، وتم إجراء التعديلات المناسبة على كتاب الصف السابع، وستطبق في العام الدراسي 2016–2017 للصف التاسع، وهكذا حتى نصل إلى الصف الثالث الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي.

كما بين وزير التربية أن إقبالاً كبيراً ورغبة شديدة ظهرت لتعلم هذه اللغة، لذلك تعاملت الوزارة بشكل ايجابي مع هذا الموضوع فكانت 59 مدرسة تدرس اللغة الروسية في العام الماضي، ووصل عددها في هذا العام إلى مئة وخمس مدارس، وكان عدد التلاميذ في العام الماضي 2500، ووصل عدد التلاميذ الذين اختاروا اللغة الروسية في العام الحالي في الصف السابع إلى أكثر من 5000 تلميذ وتلميذة، وبالتالي يكون العدد الإجمالي لهذا العام أي الصفين السابع والثامن 7533 تلميذاً وتلميذة.

أما بالنسبة للكادر التدريسي لمادة اللغة الروسية، فقد أوضح وزير التربية أنه يمتلك كفايات علمية وأدبية ولغوية، وتتابع الوزارة تأهيلهم تربوياً من خلال الدورات التأهيلية التربوية، مبيناً أن المدرسين حالياً هم من المواطنين السوريين الذين يحملون إجازات جامعية أو شهادات عليا في الأدب الروسي، أو في طرائق تدريس اللغة الروسية للأجانب أو اختصاصات علمية أخرى تم الحصول عليها من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق أو من روسيا الاتحادية، وأيضاً من المواطنات الروسيات اللواتي يتمتعن بالجنسية العربية السورية، ويحملن الشهادات نفسها، ووصل عدد مدرسي اللغة الروسية في هذا العام إلى ستين مدرساً.

من جهته أشاد رئيس الوفد المدير التنفيذي لجامعة سينرجي الدكتور فاديم لوبوف بموقف سورية المتماسك والصامد في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف تجهيل الشعب العربي السوري، والوقوف في وجه التطوير والتنمية الحضارية التي تنتهجها سورية قبل بدء الأزمة، مشيداً بالخطوات التي قطعتها الوزارة في مجال إدخال اللغة الروسية في مناهجها، معرباً عن مساندة روسيا حكومة وشعباً لسورية التي أبت إلا أن تكون سداً في وجه المؤامرة التي تكشفت خيوطها نتيجة مواقفها الصامدة والصادقة.

وتم الاتفاق على زيارة عدد من التلاميذ المتميزين في اللغة الروسية إلى روسيا للاطلاع على الثقافة واللغة الروسية ضمن معسكرات لمدة أسبوعين، إضافة إلى إيفاد عدد من المدرسيين الاختصاصيين إلى روسيا لحضور دورة تدريبية.

البعث ميديا- خاص