الشريط الاخباريسلايدسورية

ثلاثة الاف طن من الأسلحة الأميركية إلى الإرهابيين في سورية

كشف موقع غلوبال ريسيرش الكندي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ” سي آي إيه” لا تزال ترسل آلاف الأطنان من الأسلحة الإضافية إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية آخرها شحنتان تضمان ثلاثة آلاف طن من الأسلحة.

وكشف الموقع عن تفاصيل شحنتين أميركيتين تم نقلها من أوروبا الشرقية للمسلحين في سورية، عبر الأردن وتركيا.

وبحسب الموقع فإن هذه المعلومات قد نقلها موقع حكومي أميركي – Federal Business Opportunities – كان يبحث عن مقاولين يقومون بنقل هذه الأسلحة من بلغاريا إلى كل من تركيا والأردن، وذلك نيابةً عن إدارة النقل في البحرية الأميركية.

تفاصيل الشحنة الأولى ظهرت في إعلان كشف عنه يوم 3 تشرين الثاني 2015 والذي طلب التعاقد لنقل 81 حاوية تحمل ما مجموعه 994 طناً من الأسلحة والمتفجرات، انطلاقاً من ميناء كونستانتا الروماني، على أن يتم تفريغ أقل من نصفها تقريباً في مرفأ أغالار العسكري التركي، بالقرب من بلدة تاشوجو التركية والباقي في ميناء العقبة الأردني.

شملت تلك الشحنة بنادق AK-47، رشاشات PKM، رشاشات ثقيلة DShK (دوشكا)، قواذف RPG-7 وقواذف Faktoria مضادة للدبابات (وهي الجيل الأحدث من قواذف Fagot وتتميز بوجود رأس حربي ترادفي). أما باقي الشحنة فيشمل ذخيرة لهذه الأسلحة إضافة لقذائف هاون عيار 82 مم وقذائف صاروخية ترادفية لقواذف RPG-7. بالرغم من أن البيان ذكر فقط وزن الشحنة ولم يذكر تفاصيل الأعداد، إلا أن الباحثين في مجلة Jane’s، وهي مجلة عالمية متخصصة في الشؤون الدفاعية، يقدرون وجود نحو 50 قاذف مضاد للدبابات من طراز Faktoria ومابين 796 و854 صاروخاً لهذا النوع من القذائف.

رسا عقد النقل المذكور على سفينة تحمل اسم Geysir – مسجلة لدى المنظمة البحرية الدولية تحت رقم 7710733 وقد أبحرت من رومانيا يوم 5 كانون الأول 2015 وأنجزت رحلتها خلال عشرة أيام تقريباً.

أما الشحنة الثانية فقد أعلن الموقع الأميركي عنها يوم 5 شباط 2016، إذ دعا المتعاقدين لنقل حمولة مقدارها 117 حاوية من ميناء بُرغاس البلغاري إلى ميناء العقبة. لا يذكر تفاصيل محتويات الشحنة إلا أن الوزن الإجمالي هو 2007 طن تشمل 162 طناً من المتفجرات. وقد حصلت سفينة SLNC Corsica – المسجلة لدى المنظمة البحرية الدولية تحت رقم 9222352 – على العقد وغادرت بُرغاس يوم 28 آذار 2016 ويعتقد أن السفينة قد أنجزت رحلتها بحلول يوم 4 نيسان الجاري.

بالرغم من أن الموقع الحكومي الأميركي لا يذكر أن هذه الأسلحة متجهة إلى سورية إلا أن كون الوجهة النهائية لهذه السفن هي تركيا والأردن اللتان تشاركان في برنامج التدريب والتسليح، وكون الأسلحة المذكورة في بيانات الشحن تطابق ما هو مستخدم من قبل المسلحين في الميدان السوري يدفع للجزم بأن الوجهة النهائية لهذه الأسلحة هو سورية.

ويرى محللون أن أهم الأسلحة المذكورة هو صواريخ Faktoria فعلاوةً عن أنها تمتلك مدى أكبر من صواريخ Fagot الأقدم منها (2500 متر مقارنةً بـ 2000 متر) ورأس ترادفي قادر على خرق الدروع المتفجرة، إلا أن الناحية الأهم هي العدد الكبير الذي يقارب 900 صاروخ وهذه قد تكون المرة الأولى التي تتوفر فيها معلومات أكيدة حول عدد ونوعية الصواريخ التي يتم نقلها لسورية. أما بخصوص صواريخ تاو فعلى ما يبدو أن ذلك مشروع سعودي مستقل.

وفي شق آخر يرى محللون أن قيام الولايات المتحدة بنقل هذه الأسلحة وفي هذا التوقيت، خصوصاً الشحنة الأخيرة وهي الأكبر والتي تم نقلها بعد إعلان الهدنة، تثبت بأن الولايات المتحدة ليست في وارد العمل نحو حل سياسي حقيقي قريب في سورية.