الشريط الاخباريسورية

الزعبي: الوطن لا يبنى الا بالقامات الوطنية

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن المشروع الوطني الديمقراطي المنطلق من وقائع الحياة الوطنية السورية ومن طموحات العمال والفلاحين وصغار الكسبة هو وحده الذي سيتيح للبلاد إمكانات النهوض الشامل ومحاسبة الفاسدين والمرتزقة إلى جانب اجتثاث العملاء والخونة وسحق الإرهاب بكل تسمياته.

 

وأشار الزعبي بمناسبة عيد العمال العالمي، خلالحفل مركزي أقامه المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق إلى إبداع الطبقة العاملة في تحدي المصاعب وإنجاز خطط التنمية الوطنية وتعزيز قدرات صمود الدولة السورية في مواجهة محاولات العدو لتفكيكها والتعرض لسيادتها ووحدتها الوطنية.

ولفت الزعبي الى أنه رغم وحشية الإرهاب التكفيري المدعوم خارجيا والمحاولات اليائسة لتدمير البنى التحتية للدولة السورية بقي المواطن السوري متمسكا بما نشأ عليه من وعي وطني وإدراك سياسي لطبيعة العدوان على سورية وبقيت طبقتنا العاملة في كل القطاعات والميادين تتمثل هذا الوعي والإدراك وتحوله استمرارا في البناء بما هو متاح وفي أقسى الظروف تقدم الخدمات وتستنهض واقع الإنتاج الوطني.

ودعا الزعبي الأحزاب والتيارات والقوى المجتمعية والنقابات والمنظمات إلى التسامي على أحزان المحنة والجراح رغم قساوتها وآلامها ذلك لأن الوطن لا يبنى الا بالقامات الوطنية.

 

وأكد الزعبي أن الشعب السوري بصموده وبسالة جيشه ونضالات الطبقة العاملة ودور الإعلام الوطني وتماسك مؤسسات الدولة ومواصلتها ممارسة أدوارها المتنوعة التنفيذية والقضائية والتشريعية سيحقق النصر على قوى الإرهاب المدعوم خارجيا.

ولفت الزعبي إلى أن الطبقة العاملة التي قدمت التضحيات الجسام عبر تاريخها الطويل من أجل الوطن هي ذاتها اليوم وغدا إنما بعقل أكثر تفهما للتغيرات وأكثر ميلا نحو الأخذ بناصية التقدم التكنولوجي والانفتاح على المفاهيم العلمية للاقتصاد والصناعة والبناء والالتزام بمبادئ التخطيط ومواكبة أحدث الإبداعات والابتكارات.

وقال الزعبي “إن طبقتنا العاملة التي نحن جزء لا يتجزأ منها وأعضاء في ركابها هي اليوم موضع فخر السوريين لثباتها في حماية المنشآت والمصانع ومواقع العمل والإصرار على تشغيلها بأقصى طاقة ممكنة ولإصرارها على أن هذا الأداء إنما هو أحد التعابير البارزة عن الولاء الوطني لسورية”.