ثقافة وفن

وريقات للحب لـرجائي صرصر.. تفاصيل أنثوية في جسد القصيدة

تتراقص الكلمات على موسيقى الألم والفرح والجرأة والبوح والكبت في ديوان “وريقات للحب” الذي تنقلنا فيه الشاعرة رجائي صرصر  من حالة شعورية إلى أخرى بسلاسة، في قالب نثري أو حر.

تتكامل القصيدة في ديوان “وريقات للحب” من أولها إلى آخرها، بمفردات تنم عن ثقافة وغنى أدبي لصاحبة الديوان، كما استخدمت الايحاءات الشعرية التي تقارب رموز النص الديني في بعض الحالات، مستحضرة أيضا التاريخ عبر حالات أو شخوص لتسقطها على الحالة التي تعيشها صاحبة القصيدة.

صور شعرية كثيرة يكاد الديوان يكون مغرقا فيها، إضافة إلى الخيال الواسع الذي تحظى به الشاعرة، ما يجعل القارئ يسرح بخياله وأفكاره إلى عالمها ويصبح جزء منه.

من القصائد الحزينة والجميلة في هذا الديوان:

لترى الحياة دائما.. بعين مغادر

لتراها بعين قبطان راحل

فليس هذا النبع الصفاء .. في العمر الغادر

ونسغ الأماني.. خمرة.. لابد شاربها…

وان تسوغت مرارة القدر القادر

بين الرفض والقبول والمقاومة والمناجاة والخوف والندم، تمشي صرصر على خط رفيع للوصول إلى الحب، معتمدة شكلا قصائديا ينتظم في قافية أحيانا، ويتحرر منها أحيانا أخرى في اعتماد على ايقاع داخلي للقصيدة.

أريدك بتلك المساحة.. هل لك احتلالها..؟

إذ أنا رفعت راية السلام…

القصائد لا تتميز بالقوة والتماسك بقدر ما تتفجر عذوبة  ونقاء في الطرح، صحيح أنها ثورية في مشاعرها ومكنوناتها، لكنها تدخل في قصائد “الأدب الأنثوي”.

عواطف فياضة تسافر بها صرصر في حالاتها “الشعرية” الغنية والمتنوعة في قصائد تجاوزت مواضيعها الحب والشوق إلى الندم والقرار والرحيل والعودة والغربة والنصيحة والمساءلة والمراهنة والوحدة….

 

البعث ميديا-سلوى حفظ الله