سلايدسورية

فصل المعارك.. مدرعات الشمال تنتظر قرار “السوخوي”؟

52 “جبهة” يواصل الجيش العربي السوري تأهبه فيها. لكن بوصلة «المعارك الكبرى» تؤشر إلى الشمال من جديد، ونحو حلب تحديداً. لم يتم الإعلان عن أي تمديد جديد لوقف الأعمال القتالية. التهدئة ربما باتت بحكم المنتهية.

في الكواليس، تشير التقارير إلى “انتهاء المهلة التي منحتها موسكو لواشنطن لتحييد ما يسمى بـ«الفصائل المعتدلة» من بين التنظيمات المشاركة في معارك حلب والشروع في تسوية سياسية جادة.. وانتهاء الهدنة معها”.

وتتحدث التقارير ذاتها أيضا عن عودة الطيران الروسي ليشارك بفاعلية في المعارك الدائرة في خان طومان ومخيم حندرات (شمالاً) ما يفتح الباب واسعاً أمام معركة حلب الكبرى والمفصلية.

وفي التفاصيل التي سربتها مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة الفرنسية باريس، فإن موسكو عملت جاهدة وبجدية مع واشنطن في محاولة لإخراج عدة فصائل تقاتل في إدلب وريف حلب من تحت عباءة جبهة النصرة الإرهابية، وبدء عملية مصالحة مع من يرغب من هؤلاء، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية «لم تتمكن» من تحقيق أي تقدم في هذا الإطار، وخاصة أن تلك الفصائل المدعومة من أنقرة والرياض متمسكة بحليفها الإرهابي وتعمل معه على كل الجبهات وليست بوارد التخلي عنه ولو شكلاً.

وأضافت المصادر إن واشنطن التي «تلعب» دور «العاجز»، إنما في الواقع مرتاحة لما يحصل في حلب بل قد تكون مشجعة، ولم تضغط كما يجب على حلفائها لتلبية الشروط الروسية وذلك على الرغم من المهل العدة المتمثّلة بوقف الأعمال القتالية التي منحتها موسكو لواشنطن ومن معها وبقيت دون استجابة، وذهبت الولايات المتحدة أبعد من ذلك حين منعت إدراج ميليشيات «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على لوائح الإرهاب الدولية في مجلس الأمن بحجج لا تمت إلى الواقع بصلة، وشجعت هذه الفصائل في المضي بالقتال!

وتحدثت المصادر عن استفزازات عدة مارستها النصرة والفصائل المتعاونة معها تجاه روسيا، منها معركة خان طومان غير المتوقعة ومجزرة الزارة وقصف المدنيين في حلب، ولم يعد بإمكان موسكو السكوت أكثر من ذلك على كل تلك الجرائم لتبقى دون رد.

واعتبرت المصادر أن «واشنطن يبدو أنها قد مارست خديعة كبرى مع موسكو من حيث عملية وقف الأعمال القتالية في 27 شباط الماضي، إذ عملت طوال هذه الفترة على إيصال أسلحة «فتاكة» للمجموعات الإرهابية كما اعترف وزير خارجية السعودية، وعلى استثمار الوقت لنشر منظومة الدفاع الصاروخي على حدود روسيا ما استعدى غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أن الاتحاد الروسي سيرد على أفعال واشنطن ولن يسكت عنها».

وأكدت المصادر أن «الصبر الروسي نفد، وعاد طيرانه ليشارك بقوة منذ يومين، في معارك بريف حلب الشمالي والجنوبي»، وقالت مصادر إعلامية روسية إن موسكو تستعد لإعادة عدد كبير من مستشاريها إلى قاعدة حميميم وإرسال طائرات جديدة لحسم المعركة التي باتت تشكل تحدياً كبيراً لروسيا، إن لم يكن الأكبر بعد تحدي الأميركي المعلن في قلب أوروبا من خلال حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي لا يظهر أي نوايا سلمية تجاه الاتحاد الروسي.

 

البعث ميديا || وحدة الرصد