الشريط الاخباريدوليسلايد

بوتين: هدفنا الرئيسي هو الحفاظ على سورية الموحدة

حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مسؤولية الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم وقال “إن الغرب دعم الثورات الملونة وأحداث ما يسمى الربيع العربي ما أدى إلى تفشي الفوضى”.

وأوضح بوتين أثناء مناقشة في إطار منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم أنه بخصوص الأزمة في سورية فإن روسيا تسعى لتعزيز الثقة بين مختلف مكونات الشعب السوري من خلال إجراء حوار سياسي.

وأشار إلى أن سورية تواجه مشكلة الإرهاب وأن تسوية الأزمة فيها “تتطلب وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية” داعيا واشنطن إلى التأثير على “المعارضة السورية” من أجل المضي قدما في طريق تسوية الأزمة.

وأكد بوتين أن الهدف الرئيسي لروسيا هو الحفاظ على سورية موحدة محذرا من أن خطر تفكك سورية سيكون عاملا لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم برمته.

وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا أشار بوتين إلى أن دولا غربية أيدت الانقلاب في أوكرانيا بدلا من دعم الانتخابات الشرعية مبينا أن نهج روسيا في هذا المجال يختلف كثيرا ويتمثل في “سياسة التعاون وإيجاد الحلول الوسط”.

وأكد بوتين ضرورة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية مشيرا إلى أنه يتفق مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو حول ضرورة تعزيز بعثة المراقبين في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا وربما حتى تسليح المراقبين الدوليين.

ودعا الرئيس الروسي إلى استئناف الحوار مع الاتحاد الأوروبي مؤكدا استعداد بلاده لإبداء المرونة رغم العقوبات المفروضة.

وأشار بوتين إلى أن اللقاءات الأخيرة مع ممثلي أوساط الأعمال الألمانية والفرنسية أظهرت رغبة رجال الأعمال الأوروبيين واستعدادهم للتعاون مع روسيا مشددا على ضرورة الاستجابة لدعوات رجال الأعمال والتحلي بالحكمة والمرونة والنظرة الثاقبة.

وأكد الرئيس الروسي ضرورة عودة الثقة إلى العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي واستعادة المستوى السابق للتعاون معربا عن استعداد روسيا للقاء الشركاء في منتصف الطريق.

واقترح بوتين استئناف الحوار على المستوى الفني بين الخبراء حول دائرة واسعة من المسائل بما في ذلك التجارة والاستثمارات وإدارة الجمارك في محاولة لمواصلة التعاون بين الطرفين.

وتطرق الرئيس بوتين إلى سبل تلافي الكساد المالي والاقتصادي في العالم الناجم عن هبوط أسعار النفط مؤكدا أن المستقبل سيكون للتقانات المتقدمة.

ولفت بوتين إلى أنه لا مفر من إعادة هيكلة قطاعات بأكملها والتخلي عن عدد آخر منها وقال “منتدى سان بطرسبورغ يعد ساحة تقليدية لبحث المواضيع والمشاكل الاستراتيجية وهذا الحديث مهم اليوم وخصوصا عندما يعيش العالم تحولات جدية تطول عمليا كل مجالات الحياة”.

وأعلن بوتين أنه من المقرر إطلاق الشراكة الأوراسية الكبرى رسميا مع الصين في شهر حزيران الجاري وقال “نخطط مع زملائنا الصينيين لانطلاقة رسمية للمفاوضات حول إقامة الشراكة الاقتصادية التجارية الشاملة في أوراسيا بمشاركة دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين” معربا عن الأمل بأن يصبح ذلك أول خطوة لتشكيل الشراكة الأوراسية الكبرى.

وبدأ منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أول دورة له فى العام 1997 ومنذ العام 2006 ينعقد المنتدى تحت رعاية الرئيس الروسي وبمشاركته حيث أصبح المنتدى من بين المنصات الاقتصادية الرائدة في العالم لبناء جسور التواصل بين ممثلى مجتمع الأعمال ولا سيما أنه يزور المنتدى هذا العام أكثر من 10 آلاف مشارك بما في ذلك رؤساء دول وحكومات ورؤساء شركات كبرى وخبراء دوليون وممثلون عن وسائل الإعلام والمجتمع المدني.