ثقافة وفن

من تدمر إلى دمشق.. «أسد اللات» قيد الترميم

بدأت المديرية العامّة للآثار والمتاحف، في دمشق، بإعداد الدراسات الأوّلية المطلوبة للشروع بعمليات ترميم تمثال «أسد اللات» (الصورة) الذي تمّ نقله أخيراً من متحف «تدمر» إلى متحف «دمشق الوطني». وكان تمثال «أسد اللات» قد تعرّض لأضرار كبيرة إثر الاعتداءات الإرهابية التي نفذها تنظيم «داعش» على مدينة تدمر الأثرية، خلال صيف العام 2015، حيث قام التنظيم بتدمير العديد من معالمها الأثرية، كقوس النصر، ومعبدي بل وبعل شمين.

وفي حديث لوكالة «سانا»، أوضح مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار، أحمد ديب، أن «أسد اللات» نقل أخيراً إلى متحف «دمشق الوطني» مع مجموعة من التماثيل الصغيرة، ويجري الإعداد لعمليات ترميمه على يد خبرات سورية بالتعاون مع خبراء بولونيين.

يذكر أن «أسد اللات» عُثر عليه في سبعينيات القرن الماضي من قبل بعثة بولونية، في معبد «اللات»، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ونصف، بسماكة نصف متر، ويزن قرابة 15 طناً، وهو مصنوع من الحجر الكلسي الطري، ويعود تاريخ صنعه إلى القرن الأوّل قبل الميلاد.

وكان خبير الآثار البولوني، بارتوس ماركوفسكي، الذي عمل على ترميم التمثال عام 2005، برفقة زميله روبرت زوكوفسكي، قد صرّح بعد زيارته لتدمر إثر استعادة الجيش السوري سيطرته عليها، بإمكانية ترميم تمثال «أسد اللات» وعديد التماثيل الأخرى المتضررة.