الشريط الاخباريدولي

روسيا: تواجد طائراتنا في إيران لا يتناقض مع قرارات مجلس الأمن

أكد مدير إدارة مسائل عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن تواجد طائرات حربية روسية في أراضي إيران لا يتناقض مع احكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 حول قضية إيران النووية.

وقال أوليانوف في تصريح اليوم إن “الشكوك والاتهامات الأمريكية بهذا الخصوص لا تستند إلى أي أسس واقعية” مشيرا إلى أن البند من الملحق “ب” للقرار المذكور ينص على ضرورة الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي عند بيع أو تسليم أو إرسال أسلحة إلى إيران تندرج في عداد سبعة صنوف من الأسلحة التي يتضمنها سجل الأمم المتحدة.

وأوضح اوليانوف أن الطائرات الحربية تدخل في عداد هذه الصنوف من الأسلحة ولكن الأمر لا يتطلب في حالتنا هذه موافقة مجلس الأمن لأن الحديث هنا لا يدور عن بيع أو تسليم أو إرسال معدات جوية روسية إلى إيران مؤكدا أن الطائرات ملكية لروسيا ولم تفعل إيران سوى تقديم ساحة لمرابطة هذه الطائرات وخدمتها وهذا ما لا يمنعه قرار مجلس الأمن.

وشدد الدبلوماسي الروسي على وجود نقطة مهمة تؤكد صواب وجهة النظر الروسية وهي أن موافقة مجلس الأمن ضرورية حسب القرار في حال إذا جرى استخدام الأسلحة في إيران نفسها أو لمصلحتها ولكن استخدام الطائرات الروسية يجري ضد التنظيمات الإرهابية في أراضي سورية مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي لم ينتبه إلى هذه النقطة أو أنه تجاهلها عن عمد.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر وصف استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية الإيرانية من أجل توجيه ضربات إلى إرهابيي “داعش والنصرة” في سورية بأنه “خطوة غير موفقة وتثير الأسف وقد تعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231” بينما استغرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف التصريحات الأمريكية وقال في وقت سابق اليوم “ليس من عادتنا إسداء نصائح للمسؤولين فى وزارة الخارجية الأمريكية ولكن يصعب علينا في هذه الحالة ضبط النفس ولذلك ندعوهم إلى الاطلاع على نصوص القرارات الدولية ومبادئ القانون الدولي”.