محليات

محافظ حمص: وضع المخططات التنظيمية للمدينة خلال «6» أشهر

أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال اجتماعه مع اللجنة الاستثمارية في المحافظة لمرحلة إعادة الاعمار بحمص، على أهمية الاسراع بوضع المخططات التنظيمية للمدينة خلال مدة أقصاها 6 أشهر، وإعطاء الأولوية لإعادة إعمار المناطق التي خربتها التنظيمات الإرهابية وترحيل الأنقاض، والاهتمام بتنظيم مناطق المخالفات الجماعية ضمن رؤية واحدة للمحافظة.

ودعا البرازي اللجنة المشكلة حديثا من الخبرات الهندسية الى مراعاة الجانب النفسي والاجتماعي والقانوني عند وضع المخططات لمرحلة إعادة الاعمار، والمحافظة على حقوق الناس والدولة واستثمارها بالشكل الأمثل مع الحفاظ على التراث والبناء الذي يعبر عن الصفة التاريخية للمحافظة، وخاصة في المناطق التي تحمل طابعا أثريا كالحصن والقصير، مبينا أن هذا الاجتماع هو بمثابة لقاء تمهيدي يبني رؤية مرحلية وفق المعطيات الموجودة والاستفادة من المخطط السابق والتنسيق مع مجالس المدن.

وأشار البرازي إلى أنه سيتم العمل حاليا وفق الامكانيات المتاحة مع الاستعانة بالمشاريع المقدمة من قبل الخريجين الجامعيين الجدد، للاستفادة من رؤيتهم الجديدة وأفكارهم مع الاستعانة بالخبرات لابداء الملاحظات، داعيا المبدعين من الطلاب لتقديم المساهمات الفعالة من خلال ورشات العمل القادمة.

ولفت البرازي إلى أن الهدف من تشكيل اللجنة الاستثمارية هو إعادة تنظيم وتخطيط محافظة حمص ومدن الحصن والقصير وتدمر، من خلال دراسات تخطيطية تخدم الصيغة الحديثة والاستفادة من تدوير النفايات والهوية التراثية، على أن تتم الدراسات وفق معايير علمية بوجود خبرات فنية واجتماعية وعلمية، مشيرا إلى أنه تم خلال المرحلة السابقة وضع مخططات تنظيمية لبابا عمرو والسلطانية وجوبر علما أن الدراسات ستشمل كل أحياء حمص التي أصابها الدمار جراء الارهاب وأحياء السكن العشوائي.

وأضاف المحافظ أن اللجنة الاستثمارية في المحافظة ستكون موسعة على شكل مجلس إعادة الإعمار وستعقد ورشات تخصصية تضم كل منها 4 أساتذة وخبراء يتم اجتماعهم دوريا لتقديم المقترحات لمجلس المدينة والمحافظة واستكمال المخططات مع وزارتي الادارة المحلية والإسكان.

يذكر أن اللجنة الاستثمارية التي شكلها المحافظ تضم عددا من المعنيين والخبرات الهندسية من محافظة حمص وجامعة البعث ومجلس المدينة، مهمتها تقديم الاستشارات والمخططات والدراسات الهندسية وتقديم مقترحاتها لمرحلة إعادة الإعمار.