الشريط الاخباريدولي

بوتين: خطوات واشنطن الاحادية تحول دون تحسن علاقاتنا الثنائية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استعادة التعاون الكامل بين موسكو والولايات المتحدة مرهون بمدى تخلي إدارتها الجديدة القادمة عن اتخاذ الخطوات الأحادية.

وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك الروسية اليوم إن “موسكو لم تكن المسؤولة عن الفتور الحالي في العلاقات” مضيفا “إن استعدادنا لإعادة التعاون مع واشنطن بنطاقه الكامل مرهون فقط برؤية الإدارة الأمريكية القادمة حول كيفية بناء العلاقات مع روسيا” واصفا العلاقات الروسية الأمريكية في الوقت الراهن بأنها ما زالت في حالة من “التجميد”.

وأكد بوتين أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تأخذ بعين الاعتبار مواقف الدول الأخرى لدى تعاملها مع العديد من القضايا الدولية على غرار قضية توسع حلف الناتو شرقا وخروج واشنطن بشكل أحادي من اتفاقية الدفاع المضادة للصواريخ ومسائل عديدة أخرى.

وشكك الرئيس الروسي بإمكانية عودة أي دفء إلى العلاقات بين موسكو وواشنطن إذا استمر الأمريكيون بالتمسك بهذا المنطق مضيفا.. “لكن إذا مارس شركاؤنا الأمريكيون منطقا آخر يأخذ بعين الاعتبار المصالح المتطابقة واحترام مصالح الآخرين فستتغير علاقاتنا جذريا”.

وأعاد بوتين إلى الأذهان بأن “روسيا الجديدة التي ولدت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي سعت لبناء مجتمع ديمقراطي واقتصاد سوق وأملت بأن يتعامل الغرب مع انفتاحها بالمثل لكن الدول الغربية فكرت بمصالحها فقط وسعت لتفكيك روسيا على غرار الاتحاد السوفييتي ولهذا جاء الدعم الغربي للانفصاليين في شمال القوقاز لإضعاف القيادة الروسية وجعلها أكثر تأثرا بالضغط الغربي لدى حل القضايا الدولية”.

وانتقدت موسكو مرارا محاولات حلف الناتو التوسع شرقا نحو حدودها وإصرار واشنطن على نشر الدرع الصاروخية واعتبرتها تهديدا لأمن روسيا الاتحادية فقد حذر الرئيس بوتين في سياق تصريح له في تموز الماضي من أن بلاده ستضطر للرد على تهديدات حلف الناتو إذا استمرت البنية التحتية العسكرية للحلف بالزحف نحو الحدود الروسية ونشر الدرع الصاروخية هناك بذريعة مصطنعة تتمثل بدرء “التهديد النووي الإيراني”.