حزب البعث يطالب بإدانة دولية للجريمة الأميركية ونقلها إلى مجلس الأمن

بعد خمس سنوات ونصف من الحرب الكونية الإرهابية على سورية واستخدام كل أساليب العدوان من استقدام المرتزقة الإرهابيين إلى التدمير والقتل الممنهج. ومن المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية إلى استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال المتطورة, شعرت الولايات المتحدة بفشل هذه المحاولات كلها في إخضاع شعب سورية والقضاء على دولته الوطنية وجيشه الباسل..

ولم يبق أمام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سوى العدوان المباشر كأسلوب أخير لتحقيق هدف عجزت عن تحقيقه الأساليب السابقة كلها, إن العدوان الأمريكي الجبان على بواسل جيشنا في دير الزور يأتي ضمن هذه المرحلة الجديدة من المؤامرة استكمالا لما قام به العدوان الصهيوني قبل أيام في الجنوب, وهو عدوان جبان لأنه جاء دون إنذار في وقت تحاول فيه روسيا وسورية امتحان ادعاءات واشنطن بأنها تريد محاربة الإرهاب, فلو أن هذا العدوان كان متوقعا لواجهته قواتنا الباسلة كما واجهت الهجوم الجوي الصهيوني في القنيطرة قبل أيام واسقطت الطائرتين المهاجمتين.

لقد أصبحنا اليوم أكثر يقينا بأن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب دعما مباشرا بما في ذلك أكثر مجموعاته وحشية(داعش) وأنها تعمل على عرقلة أي جهد دولي صادق لمواجهة هذا الإرهاب الذي يمثل خطرا على الأمن والسلام الدوليين, وإن إرهاب الدولة الأمريكي والاسرائيلي وإرهاب العصابات التكفيرية هما وجهات لعملة واحدة هدفها القضاء على تطلعات الاستقلال العربية والعالمية التي تمثلها سورية وحلفاءها في العالم.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي يطالب أحرار العالم وجميع القوى المناهضة للهيمنة والعنصرية والعدوان بما في ذلك مؤتمر دول عدم الانحياز في فنزويلا بإدانة هذا العدوان إدانة صريحة وقوية ونقل هذه الإدانة إلى الجمعية العمومية ومجلس الأمن ووسائل الإعلام الحرة في العالم..

كما يؤكد الحزب أن الشعب العربي السوري الأبي يرى في هذا العدوان دليلا على فشل الأساليب السابقة كلها لذلك فإن ثقة هذا الشعب بالنصر الأكيد تتعزز وتزداد رسوخا كلما ازدادت ممارسات أعدائه حمقا وعدوانا.