واشنطن ترفض تبادل المعلومات حول الوضع في سورية مع روسيا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” رفضها تبادل المعلومات حول الوضع في سورية مع روسيا في خطوة تؤكد عدم جدية واشنطن التي تقود تحالفا استعراضيا بذريعة محاربة تنظيم “داعش” في مكافحة الإرهاب.
ويعكس موقف البنتاغون هذا التناقض في التصريحات الأمريكية حول التعاون في مكافحة الإرهاب في وقت ترفض واشنطن التعاون مع موسكو بتقديم معلومات حول أماكن انتشار الإرهابيين حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا أن الولايات المتحدة لم تقدم اي معلومات تسمح بتحديد احداثيات مواقع إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في سورية.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد في كلمة ألقاها اليوم أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي “لا أعتبر تبادل المعلومات الاستخبارية مع روسيا فكرة جيدة” معتبرا أن “دور العسكريين الأمريكيين لا يشمل تبادل المعلومات مع روسيا”.
وأكدت روسيا مرارا استعدادها للتعاون على نطاق واسع مع الدول الأخرى بهدف مكافحة الإرهاب ودعت إلى تشكيل تحالف دولي واسع تحت مظلة الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بالتعاون مع الحكومات الشرعية في منطقة الشرق الأوسط بينما تستمر واشنطن في التملص من الانخراط بشكل جدي في تحالف حقيقي لمحاربة الإرهاب.
وتماطل الولايات المتحدة منذ اشهر طويلة في فصل من تسميها “معارضة معتدلة” عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي حيث دعمت على مدى سنوات الحرب التي تشن على سورية التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها.