الشريط الاخباريسورية

تقرير صحفي: الإعلام البريطاني يلّمع صورة الإرهابيين في سورية

فضح تقرير صحفي غربي أساليب التضليل الإعلامي الذي تقوم به وسائل الإعلام البريطانية لتلميع صورة التنظيمات الإرهابية في سورية ومحاولة تقديمها للرأي العام على أنها “معارضة معتدلة”.
وسلط موقع “ذا كانري” البريطاني الخاص، الضوء على التغطية التي قامت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني مطلع الشهر الجاري عن “حركة نور الدين الزنكي” الإرهابية.
وقال الموقع: إنه “في أكثر التقارير الغربية المخزية عالميا ظهر تقرير عن سورية مؤخرا يفيد بأن القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني قامت بتقديم التغطية الإعلامية الإيجابية لقتلة الأطفال المعروفين ما حدا بها إلى حذف التقرير عن شبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب بعد افتضاح أمرها أمام الرأي العام البريطاني”.
وأضاف الموقع: “إن القناة نشرت في الخامس من الشهر الحالي تقريرا مصورا حمل عنوان (من داخل حلب) حيث ظهر مراسل القناة مع إرهابيي (حركة نور الدين الزنكي) الإرهابية وقام بوصفها بـ (المعتدلة) زاعما أنها تضم في صفوفها مزراعين وعمال المصانع”.
وتابع الموقع: “إلا أن متابعي الأحداث في سورية والمخضرمين يعلمون أن هذه هي المجموعة نفسها التي قامت بذبح الفتى الفلسطيني (عبد الله عيسى) البالغ من العمر 12عاما بطريقة وحشية بعد اختطافه من أحد المشافى حيث قام ارهابيو (الحركة) بتصوير عملية قطع رأس الفتى بسكين صغيرة ونشر مقطع الفيديو على الانترنت”.
وتساءل الموقع.. “لماذا لم يعمد مراسل القناة إلى سؤال المسلحين الذين شاركوا في هذا الفعل الهمجي وظهروا على شاشة القناة ومن بينهم (عمر سلخو) عن السبب الذي دفع بهم الى قطع رأس هذا الفتى المسكين في الوقت الذي انتشرت صورته في كل ارجاء العالم وفي الوقت الذي اصدرت فيه منظمة العفو الدولية تقريرا يدين جرائم (الحركة) واصفا إياها بأنها (أعمق أنواع الفساد)”.
وقال الموقع: “من وقاحة التغطية التي حصلت عليها المجموعة لقطات ترقى إلى مستوى جرائم حرب ظهر فيها عناصرها يفتشون المدنيين ومن بينهم نساء واطفال ويسألونهم عن هويتهم العرقية والطائفية ليصار بعدها إلى أخذهم إلى أماكن مجهولة”.
وأشار الموقع إلى أن القناة “قامت في السابع من تشرين الأول الحالي بإخفاء تقرير الفيديو الذي عرضته لمدة يومين فقط وجعلته خاصا على موقع يوتيوب استجابة للغضب الشعبي العارم كما حاول الموقع التواصل مع القناة من أجل التعليق إلا أنه لم يتلق أي رد”.
وكانت الحركة الإرهابية قامت الشهر الماضي بخطوة فضحت “معارضة واشنطن المعتدلة” بإعلانها رسميا انضواءها إلى جانب “جبهة النصرة” فيما يصطلح على تسميته “غرفة عمليات جيش الفتح” المسؤولة بشكل كامل عن استهداف مدينة حلب بآلاف القذائف الصاروخية والهاون.
والحركة الإرهابية المسماة “نور الدين الزنكي” التي يتقاضى مرتزقتها رواتبهم من واشنطن وفق ما أكد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك مؤخرا أسقطت ورقة التوت الأخيرة بادعاءات واشنطن وعرت مزاعمها بوجود “معارضة معتدلة” عبر إعلانها الصريح بالقتال إلى جانب تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والذي تدعي أمريكا العمل على فصله عن “المعارضة المعتدلة”.
يذكر أن “حركة نور الدين الزنكي” وغيرها من التنظيمات الإرهابية ذات الفكر الوهابي المتطرف مرتبطة ارتباطا كليا بنظام أردوغان الذي يسهل دخول الإرهابيين المرتزقة إلى سورية عبر الحدود التركية ليقوموا بارتكاب جرام التفجير والقتل والذبح والصلب والتمثيل بالجثث والمجازر الجماعية بحق المدنيين الأبرياء تحت ذرائع مسميات ظلامية تكفيرية تتنافى مع القيم الإنسانية والدين الإسلامي السمح.