الشريط الاخباريدولي

زاخاروفا: الإرهابيون يعيقون العملية الإنسانية في الأحياء الشرقية لحلب

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المجموعات الإرهابية لا تزال تعيق العملية الإنسانية في الأحياء الشرقية لحلب وتواصل منع المدنيين من الخروج عبر الممرات الامنة التي حددتها الحكومة السورية.

ويتخذ إرهابيو “جبهة النصرة” والفصائل المنضوية تحتها بما في ذلك المجموعات التي يحلو للغرب تسميتها “معارضة معتدلة” الآلاف من أهالي حلب في الأحياء الشرقية دروعا بشرية ويحرمونهم من المواد الغذائية ويمنعونهم من الخروج عبر المعابر التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي.

وأشارت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي إلى أن التنظيمات الإرهابية تستمر بقصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين والمدارس في الأحياء الغربية لحلب وفي دمشق وضواحيها بما في ذلك السفارة الروسية بدمشق.

وفندت زاخاروفا الاتهامات الغربية للحكومة السورية والقوات الروسية بتحميلهم المسؤولية عن وقوع ضحايا دون تقديم أي أدلة أو براهين وإغفالهم بشكل متعمد جرائم التنظيمات الإرهابية المستمرة بحق المدنيين واستهداف الاطفال في مدارسهم.

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع الانساني في سورية الاثنين الماضي واصفة ما قالته المندوبة الامريكية من اتهامات بأنها “ملفقة وأخبار كاذبة” وقالت “إن على باور توجيه اتهاماتها تلك الى الجنرالات الأمريكيين الذين ارتكبوا جرائم أدت الى مقتل مئات آلاف من الناس”.

وتساءلت زاخاروفا “لماذا تتجاهل المندوبة الأمريكية تدمير طائرات بلادها المنشآت المدنية في سورية وكأن تدميرها جرى من قبل الطيران السوري والروسي” ولماذا يرتكز الامريكيون في اتهاماتهم على معلومات يسمونها “واردة” لا تمت للحقيقة بصلة ولا يذكرون مصدر تلك المعلومات.

وأشارت زاخاروفا إلى أن لندن وباريس وواشنطن عارضوا إدراج تنظيمي “حركة أحرار الشام” و”جيش الاسلام” على قائمة الإرهاب في وقت يستمرون فيه بكيل الاتهامات نحو سورية وروسيا لافتة إلى أن “العمليات العسكرية الروسية ضد الإرهاب هي من شلت تنظيم “داعش” الإرهابي ومنعت عناصره من التسلل إلى المجتمع الغربي وبث الرعب والفوضى هناك”.

من جانب آخر اعتبرت زاخاروفا أن قرار البرلمان الأوروبي مواجهة وسائل إعلام روسية يأتي في سياق الجهود الغربية لـ “شيطنة روسيا” مشددة على أن موسكو في حال بدأ الاتحاد الأوروبي بالإقدام على خطوات عملية لتطبيق القرار ستتخذ إجراءات معينة للرد على تلك الخطوات.

وأوضحت زاخاروفا أن القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي أمس تحت اسم “حول التعامل الاستراتيجي داخل الاتحاد الأوروبي لمواجهة الدعاية المعادية لأوروبا من قبل دول ثالثة” يدل على “تجاوز البارانويا “مرض جنون الارتياب” كل الحدود”.

وذكرت زاخاروفا أن هذه الوثيقة المعدة من قبل الاتحاد مليئة بالأكاذيب والخرافات وتعكس ظاهرة “إرهاب روسيا” التي يؤججها الاتحاد الأوروبي مضيفة أن “فلسفة هذا القرار تعتمد على تشبيه الحرب الدعائية المزعومة من قبل الكرملين بالأساليب الدعائية التي يستخدمها تنظيم “داعش” وان مثل هذه الفلسفة ليست إلا ضربا من الجنون”.

ونفت الدبلوماسية الروسية مجددا وجود أي دعاية مضادة للاتحاد الأوروبي تديرها روسيا مضيفة “إذا كان الاتحاد الأوروبي يواجه مشاكل داخلية ما فعليه أن يبحث عن أسبابها في الدول الأعضاء نفسها وليس في دعاية دول أخرى”.

وأكدت زاخاروفا أن روسيا مهتمة بأن يبقى الاتحاد الأوروبي موحدا ومستقرا وشريكا يمكن التنبؤء بتصرفاته المستقبلية معربة عن أملها في أن تفهم القيادة الأوروبية أن روسيا ليست عدوا لأوروبا ولا تتمنى لها الشر.

وقالت الدبلوماسية الروسية.. إنها “تعول على ألا يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية لتقييد أنشطة وسائل الإعلام الروسية في الدول الأعضاء في الاتحاد” محذرة من أنه لو اتخذت أوروبا مثل هذه الخطوات فسيكون ذلك دليلا على صحة ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول السقوط السياسي في فهم الديمقراطية في المجتمعات الغربية.