الشريط الاخباريمحليات

وزيرا الداخلية والزراعة يتفقدان عمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية

تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة قوى الأمن الداخلي بتطويق وإخماد الحرائق التي نشبت في عدد من المواقع في ريف محافظة اللاذقية وخاصة في ريف منطقة القرداحة حيث تم إخماد أغلبها ويتم العمل على إخماد باقي الحرائق ومنع انتشارها.
وتفقد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية والمهندس أحمد القادري وزير الزراعة والاصلاح الزراعي اليوم أعمال إخماد الحرائق وحصر حجم الأضرار الناجمة عنها في عدد من المواقع شملت جبلي الأربعين والعرين وضهر دباش وبلدات انقورو والحرف وبيت سوهين وديروتان وخريبات القلعة.
واستمعا من محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وقائد شرطة المحافظة اللواء ياسر شريطي والقائمين على عمليات إخماد الحرائق عن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة وأسباب زيادة بؤر الحرائق وسرعة انتشارها والاحتياجات اللازمة لمواجهتها وحصرها ومنع وصولها إلى منازل المواطنين.
وشدد اللواء الشعار على استخدام كل الإمكانات المتوافرة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في المحافظة ومحافظات طرطوس وحماة للحد من التعدي على الغابات والمناطق الحراجية وضبط المتورطين والإسراع في حصر الحرائق ومنع انتشارها والتحري عن أسبابها ومحاسبة المتورطين في حال وجود فاعل ومعالجة جوانب الإهمال التي تسببت فيها أو بانتشارها مشددا على أهمية تشكيل لجان تحقيق للقيام بدروها في هذا المجال وحصر المناطق التي اشتعلت فيها النيران سواء كانت أملاك عامة او خاصة.
وأكد وزير الداخلية على تعزيز التعاون القائم بين عناصر الإطفاء والزراعة والدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي والتفاني بالعمل داعيا إلى إنشاء طرق للحد من انتشار الحرائق وسرعة تحرك سيارات الإطفاء بحرية لإنجاز مهامها للوقاية من حرائق مشابهة.
وأشار الوزير الشعار إلى ضرورة منع التحريق الزراعي والتفحيم بصورة غير شرعية ودون تراخيص لأنها قد تؤدي إلى اشتعال النيران وانتشارها في الغابات والأراضي الزراعية المجاورة والتعاون بين مختلف الجهات في ضبط المخالفات مؤكدا أنه لن يفلت أحد من العقاب في حال ثبت تورطه وخاصة أن الغابات تمثل ثروة وطنية كبيرة.
وأثنى وزير الداخلية على الجهود التي بذلها ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي إلى جانب الدفاع المدني وفرق الإطفاء والمحافظة في إخماد عدد كبير من الحرائق ومنع انتشارها.
بدوره أكد القادري أن الوزارة بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء سترصد الاعتمادات اللازمة لمحافظة اللاذقية لمواجهة هذه الحرائق ونتائجها مبينا أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة المالية إجراء مناقلة خلال ثلاثة أيام لتخصيص هذه الاعتمادات وتوفير احتياجات المحافظة ومديرية الزراعة فيها مشيرا إلى ضرورة إنجاز الدراسات لتنفيذ آبار وسدات مائية في ريف المحافظة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.
ونوه القادري بجهود مختلف الجهات التي شاركت بإخماد الحرائق ومساعدة قوى الأمن الداخلي لافتا إلى أن الوزارة من خلال مديرياتها تعمل على منع التسبب بالحرائق في الأراضي الزراعية والحراجية وخاصة جراء حرق الأعشاب بين الحقول والتشدد في عقوبات المخالفين داعيا إلى إنشاء طرق زراعية ووضع إشارة الحريق على الأراضي المتضررة بحصر الملكيات وخاصة مع تداخل الأراضي الزراعية والحراجية.
وأكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أن المحافظة استنفرت كل إمكانياتها منذ اللحظة الأولى لوقوع الحرائق مع وجود متابعة ميدانية على مدار الساعة لحصر الحرائق ومنع انتشارها مبينا أن سرعة الرياح وطول فترة الجفاف إلى جانب صعوبة المنطقة طبوغرافيا حالت دون وصول الآليات إلى عدد من البؤر ما أدى إلى انتشار الحرائق على هذا الشكل.
وأوضح السالم أن الهدف الأساسي في عمليات حصر النيران كان في المقام الأول إبعادها عن منازل المواطنين وممتلكاتهم مستعرضا الإجراءات الصارمة التي تتخذها المحافظة لضبط المخالفين والمتورطين بالتعدي على الأشجار والمناطق الحراجية.

ولفت قائد شرطة المحافظة اللواء ياسر الشريطي إلى الجهود التي بذلتها مختلف الجهات لمحاصرة الحرائق وخاصة في ظل صعوبة وصول الآليات إلى بعض البؤر ما استدعى شق طرق امام الآليات وإيصال خراطيم المياه لمسافة تصل إلى 1200 متر.
وفي تصريح للصحفيين بين مدير الزراعة المهندس منذر خيربك أن الحرائق التي نشبت في المحافظة منذ يوم الأحد بلغت 46 حريقا بين زراعي وحراجي مؤكدا أن “الأزمة في نهايتها حيث أخمدت كل الحرائق مع مراقبتها لمدة 48 ساعة وبقاء كل الإمكانيات المتوافرة مع الآليات المؤازرة من المحافظات الأخرى في اللاذقية لحين الانتهاء من موجة الجفاف.. بينما بقي حريق واحد بجبل الأربعين يتم التعامل معه”.
وأضاف خيربيك إن “التقديرات الأولية لعناصر الزراعة والحراج تفيد بأن الأراضي المتضررة لا تتجاوز 200 هكتار زراعي وحراجي” مؤكدا عدم وجود أي إصابة بين المواطنين حيث اقتصرت الأضرار على إصابة 4 أشخاص من العاملين في الزراعة والإطفاء تعرض واحد منهم للحرق واثنان لكسور وآخر للإغماء تم نقلهم جميعا إلى المشافي لتلقي العلاج وحالتهم الصحية جيدة إضافة إلى احتراق سيارتي إطفاء.
ولفت مدير الزراعة إلى أن المديرية ستباشر عند حسر الحرائق عملها بتحديد بيان ملكية الارضي والتجاوزات على الأراضي الحراجية معربا عن أمله أن يتم التعويض على المزارعين وخاصة أن الكثيرين منهم فقدوا مصدر دخلهم الوحيد “إذ أن نظام صندوق التعويض من آثار الجفاف والكوارث لا يشمل الحرائق”.