الشريط الاخباريسلايدسورية

الجعفري: الحكومة السورية مستمرة بمكافحة الإرهاب لإنقاذ السوريين

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تحرير ما يزيد على 80 ألفاً من سكان حلب بمن فيهم عشرات الآلاف من الأطفال لم يكن في يوم من الأيام جزءاً من خطط وزارات الخارجية الفرنسية والأمريكية والبريطانية التي زعمت خلال السنوات الماضية أنها تدافع عن هؤلاء المدنيين موضحاً أن دعوة حكومات هذه الدول لفرض عقوبات على روسيا وسورية بعد تحرير أهلنا المدنيين إنما تبرهن من جديد أن هؤلاء السوريين قد استخدموا من قبل رعاة الإرهاب لحماية الإرهابيين من كل الألوان ولممارسة الابتزاز السياسي الرخيص.
وقال الجعفري في بيان له خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط: “مرة أخرى يتداعى ممثلو ومجرمو تنظيم “جبهة النصرة” والجماعات الإرهابية التابعة له لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في محاولة منهم لنجدة هؤلاء الإرهابيين وتقديم دعم معنوي وسياسي لهم في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مكافحة الإرهاب، الإرهاب بشقيه المعتدل والمعدل وراثياً”.
وأضاف مندوب سورية “إن العشرات من المدنيين الذين حاولوا اليوم الخروج من الأحياء الشرقية في حلب إلى الأحياء الغربية والهروب من مناطق الإرهابيين إلى مناطق انتشار الجيش العربي السوري قتلوا من قبل الإرهابيين “المعارضين المعتدلين المعدلين وراثياً” الذين تحبهم وفود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وقال الجعفري: “أؤكد لممثلي أبومحمد الجولاني في مجلس الأمن وهو الأخ غير الشقيق لأبي بكر البغدادي زعيم ما يسمى داعش أن استمرارهم في المتاجرة بالدم السوري وبمعاناة الشعب السوري من خلال اختزال ما يجري في سورية بأنه مسألة إنسانية بحتة لن يثني حكومة الجمهورية العربية السورية بدعم من حلفائها عن ممارسة واجبها الدستوري والقانوني في مكافحة الإرهاب وفي إنقاذ السوريين من ويلات وممارسات هذه المجموعات وذلك انسجاماً مع مبادئ القانون الدولي وتطبيقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمكافحة الإرهاب شأنها في ذلك شأن أي دولة عضو ذات سيادة في هذه المنظمة الدولية”.
وأشار الجعفري إلى الرسالة التي كتبها أطفال سورية احتجاجاً على اعتداءات التنظيمات الإرهابية واستهدافها بالقذائف الصاروخية للمدارس في حلب وسلموها أمس للممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في دمشق حيث قالوا فيها: “نريد الذهاب إلى مدارسنا دون خوف من سيارة مفخخة، نريد أن نلعب دون أن تفاجئنا القذائف والعبوات الناسفة، نريد أن نعيش بأمان وسلام وفرح، إن دماء رفاقنا الأطفال الذين ارتقوا شهداء في كل المدن السورية لن تذهب هدراً بل هي منارة النصر القريب على قوى الإرهاب والظلام”.
وأوضح الجعفري: “يبدو أن ممثل اليونيسيف الذي يحضر الجلسة لم يسمع بهذه الرسالة وإن ممثلي جبهة النصرة داخل مجلس الأمن وخارجه لن يسمعوا كلام هؤلاء الأطفال ولن يسمعوا القصص ولا الشهادات المروعة التي رواها عشرات الآلاف من أهلنا ممن أنقذهم الجيش السوري وحلفاؤه في مدينة حلب خلال الأيام الماضية عن ممارسات جبهة النصرة والجماعات الإرهابية التابعة لها خلال السنوات الأربع الماضية وهي معاناة ومآس مروعة تبدأ ببيعهم المساعدات الإنسانية ورغيف الخبز بأسعار لا قبل لهم بها ولا تنتهي بتجنيد أطفالهم وسبي نسائهم واتخاذهم دروعاً بشرية وهي كلها قصص حقيقية يطلع عليها الرأي العام العالمي على مدار الساعة ولا علاقة لها بقصص ألف ليلة وليلة التي يحلو للبعض روايتها داخل أروقة هذا المجلس”.
وتوجه الجعفري لمندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بالقول: “إن داعش وجبهة النصرة وكل هؤلاء الإرهابيين الذين يسبون النساء قد وضعوا قائمة لأسعارهن عندما يبيعوهن في سوق النخاسة حسب العمر فيبدو أن الشريحة التي تنطبق على بعض الزميلات الحاضرات هنا في هذه القاعة للأسف يجعلهن عرضة للبيع بأربعين دولاراً فقط، قيمة المرأة عندما تسبى 40 دولاراً فقط”.

ولفت الجعفري إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين لم يستخدما كلمة “الإرهابيين” وإنما استخدما تعبير “المجموعات المسلحة من غير الدول” عندما أشاروا إلى منعهم المدنيين في شرق حلب من الخروج مؤكداً أن “هذا يعني أن هذه الجماعات الإرهابية تأخذ المدنيين دروعاً بشرية”.
وشدد الجعفري على أن المسرح العبثي الذي مارسه البعض داخل هذا المجلس اليوم من خلال البيانات المضللة التي تتسق مع مواقف حكوماتهم الابتزازية وممارساتها الهدامة لن يحجب نور الشمس ولا حقيقة أن أهلنا في بعض أحياء حلب قد استعادوا الأمل في الحياة بعد أن حررهم الجيش السوري وحلفاؤه وقدم لهم كل وسائل العيش الكريم من مأوى وغذاء ودواء ما وفر لهم الشعور بالأمان والاستقرار بعد معاناة تجاوزت أربع سنوات.