دولي

معارضة نمساوية واسعة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

أظهرت دراسة جديدة أن 80 بالمئة من النمساويين يعارضون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لما يشكله النظام التركي من تهديد لدولة القانون ومبادئ الديمقراطية والحريات.

وكانت تركيا تقدمت بطلب انضمام إلى الاتحاد الأوروبى عام 1987 وبدأت المفاوضات حول ذلك عام 2005 إلا أن الدول الأوروبية رفضت منذ ذلك الحين انضمام تركيا بسبب قمعها للحريات العامة في البلاد وعدم التزامها بالمعايير الأوروبية في مجال حقوق الإنسان.

وقال مدير الرابطة النمساوية للشؤون السياسية الأوروبية بول شميد والمشرف على عملية الاستطلاع التي جرت خلال الدراسة أن “النظام التركي وعبر انتقاده الدائم لمواقف الاتحاد الأوروبي ألحق الضرر بمصداقية تركيا وخاصة اتهام رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان المباشر للنمسا بالعنصرية” مشيرا إلى أن أردوغان عرض نفسه وبلاده إلى القطيعة وخاصة بعد ممارساته متذرعا بمحاولة الانقلاب والتي تعد تهديدا لحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي والإعلام والصحافة.

واستغل النظام التركي محاولة الانقلاب التي جرت في البلاد في تموز الماضي وشن حملة انتقامية واسعة فى مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل معارضيه ومناهضي سياساته وقام خلالها باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرض حالة الطوارىء في البلاد.