الشريط الاخباريدولي

شوركين: تناقض مواقف واشنطن تجاه سورية سببه تنافس البنتاغون والخارجية

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن التناقض في المواقف الأمريكية تجاه ملف تسوية الأزمة في سورية سببه التنافس بين البنتاغون والمخابرات المركزية من جهة والخارجية الأمريكية من جهة أخرى.

وقال تشوركين في مقابلة مع قناة “روسيا 1” اليوم إن “الأمر يكمن في تأجج التنافس الذي نلاحظه على مدى الأشهر الأخيرة بين هذه المؤسسات الحكومية الأمريكية بخصوص الأزمة في سورية”.

ويرى تشوركين أن أحد أسباب الخلاف حول مسألة الأزمة في سورية قد يكون في أن أحد الصقور سامنثا باور “تشغل ليس فقط منصب مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة بل عضو في الحكومة الأمريكية بهذه الصفة ولذلك لديها اتصال مباشر مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض على الرغم من أنها رسميا تابعة لوزير الخارجية جون كيري”.

وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن  قبل يومين أن روسيا ترى وجود غرابة في تصرفات الولايات المتحدة حول صياغة اتفاقات بخصوص الوضع في حلب مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي طلب في البداية عقد لقاء ولكنه لاحقا سحب الطلب المذكور ومن ثم اتفق بعد ذلك على مواصلة الحوار.

وقال كيري حينها لنظيره الروسي إنه لا يعرف أي شيء حول سحب الوثيقة وكذلك لا علم له بالتصريحات المعادية لسورية وروسيا التي صدرت عن باور مؤخرا.

وأوضح تشوركين تعليقا على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط أن أوباما يغادر مع إدارته دون تحقيق أي شيء ملموس وقال إن “الإدارة الأمريكية الحالية لم تحقق أي تقدم في تسوية أي أزمة جدية بل على العكس أدت سياستها إلى نتائج كارثية في ليبيا والعراق وفي التسوية الفلسطينية الإسرائيلية”.

وأشار تشوركين إلى أن الإدارة الحالية محبطة بسبب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية وهو ما شكل ضربة قوية لها لأنه لم يكن منتظرا بتاتا.

ورأى تشوركين أن ترامب يتصرف بشكل يبدو معه أنه سيشطب الكثير من ارث أوباما لاحقا.