عربي

في حسم معركة الموصل.. داعش يتكبد خسائر فادحة

بدأت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بجولة جديدة وحاسمة لاستعادة كل الساحل الأيسر لمدينة الموصل شمال العراق، بعد أن حققت القوات العراقية في معركة “قادمون يا نينوى” التي انطلقت يوم 17 تشرين الأول الماضي، انتصارات كبيرة على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي راح يبحث عن أحوال جوية متردية للتسلل بين الضباب والأمطار في محاولات فاشلة من عناصره لاستعادة مناطق وقرى خسروها على يد القوات التي تصد الهجمات وتكبد العناصر خسائر بشرية فادحة.

وبدأت قوات جهاز مكافحة الإرهاب عمليات اقتحام حي القدس في الساحل الأيسر من المدينة سعياً لتطهير الحي الذي يتخذه التنظيم الإرهابي مقراً لشن هجمات إرهابية بالسيارات المفخخة على الأحياء المجاورة.

وتكبد التنظيم خسائر بشرية ومادية كبيرة وبحسب آخر الإحصائيات فإن عدد الدواعش القتلى يزيد على أكثر من 1500 عنصر، في الجانب الشرقي للموصل، فقط، عدا باقي المحاور التي تتقدم بها القطاعات العسكرية الأخرى لتحرير المدينة، إضافة إلى تدمير 237 سيارة مفخخة فقط أمام جهاز مكافحة الإرهاب، وأغلب هذه المفخخات يقودها انتحاريان عددهم بعدد السيارات المذكور.

ويشارك تنظيم داعش في المعارك المئات من النساء الأجنبيات والعربيات الجنسية بالإضافة إلى المحليات زوجات القادة والعناصر، تتراوح مهامهن ما بين القتال وتنفيذ العمليات الانتحارية، وملاحقة المواطنات في مناطق سيطرة التنظيم شمال وغرب العراق، ومحاسبتهن على الالتزام بالزي الشرعي والتعليمات الصارمة التي فرضت عليهن من قبل الدواعش.

وتواجه قوات جهاز مكافحة الإرهاب مجموعة من المعوقات في حسم معركة استعادة كامل الساحل الأيسر من المدينة، فالمعركة بحاجة إلى معدات وتهيئة مسرح عمليات وتنسيق مع القطعات العسكرية التي دخلت حديثاً، وتوجيه المواطنين خصوصاً أن المنطقة مسكونة بالكثير من المواطنين وهناك حرص على سلامتهم.

البعث ميديا || ميس خليل