أخبار البعثسورية

وادي بردى: جولة جديدة لتسوية الملف بشكل نهائي والبعث حاضر بقوة

خاص البعث ميديا – بلال ديب:

شهدت منطقة وادي بردى اليوم جولة جديدة من المفاوضات التي تصب في خدمة انهاء أزمة نبع الفيجة والقرى وادي بردى التي لاتزال تحت سيطرة المجموعات الارهابية المسلحة، وذلك بعد أن بدأت أمس مراكز التسوية التي تم افتتاحها في دير قانون والتكية في وادي بردى باستقبال المئات من المطلوبين الراغبين بتسوية أوضاعهم، الى جانب العمليات المركزة للجيش العربي السوري ما جعل موقف المعارضين لاتفاق التسوية محرجاً ودفعهم للدخول في جولة المفاوضات الجديدة.

وحول تفاصيل جولة اليوم صرح للرفيق أحمد همام حيدر أمين فرع ريف دمشق للحزب لـ”البعث ميديا” مؤكداً أن الأيام الماضية شهدت عدة مبادرات اهلية ومجتمعية من أهالي قرى وادي بردى بين من خلالها عدد من قرى وادي بردى صدق النوايا للحكومة السورية والجيش السوري والرغبة الأكيدة بالتوجه نحو المصالحة والدخول فيما تريده الدولة والاهالي من عودة للحياة الطبيعية وانهاء أزمة وادي بردى، وعلى اثر ذلك تم افتتاح مركزين للتسويات والمصالحات الأول في دير قانون والثاني في منطقة التكية في وادي بردى ليتم فيها تسوية أوضاع المطلوبين الذين يحتاجون لتسوية أوضاع من كفير الزيت وحتى سوق وادي بردى وعدد القرى حوالي 5 قرى.

وأضاف الرفيق أمين الفرع واجهنا اليوم خلل يتمثل في أن بعض الفصائل المسلحة ادعت أنه لم يصلها آليات الحل، وبغية ذلك اجتمعت والرفيق المحافظ والمسؤول العسكري عن المنطقة مع  ممثلي هذه الفصائل بعينهم، وتم ايصال البنود الواجب تطبيقها والمحور الرئيسي الذي تبنى عليه المصالحة والمسامحة التي كنا قد وصلنا اليها في الكثير من مناطق ريف دمشق ومنها قدسيا والتل والهامة وسيتم تطبيق هذا النموذج هنا بعد أن وصل إليهم وكانوا قد عبروا عن أن ما كان قد وصلهم في الفترة السابقة مخالف لما طرحناه في اجتماع هذا اليوم.

وأضاف الرفيق أمين الفرع أن ممثلي هذه الفصائل والمؤثرين على أرض الواقع انتقلوا إلى عين الفيجة بمهلة للتوصل إلى تسوية لهذا الملف وتسليم نبع عين الفيجة إلى السلطة السورية ومن ثم تتم متابعة تفاصيل المصالحة.

ونفى حيدر أي أنباء عن تهجير أو إخلاء لمنطقة وادي بردى مؤكداً أن ما سيتم هو مصالحة ومسامحة وعودة كافة الخدمات والمؤسسات الحكومية وتسوية لأوضاع المطلوبين والمتخلفين عن خدمة العلم وهو ما تم مناقشته خلال اللقاء.

وجدد تفاؤله بأن ملف وادي بردى يتجه نحو الحل السريع وأن عودة المياه إلى دمشق وشيكة وأن كل ما تم التوصل إليه هو برغبة تامة من أهالي وادي بردى.

وتحمل الساعات القليلة القادمة أنباء هامة تطبيق للاتفاق المطروح في جولة اليوم طبقاً لما كشفه الرفيق محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم في تصريح خاص لـ “البعث ميديا” عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى من أجل تسوية أوضاع بعض المسلحين وإخراج المتبقي منهم من المنطقة باتجاه ريف إدلب.

وقال الرفيق المحافظ: إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وخروج المسلحين الغرباء من منطقة وادي بردى ودخول وحدات الجيش العربي السوري إلى المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة تمهيدا لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب نتيجة اعتداءات الإرهابيين.

وذكر الرفيق المحافظ أن قادة المجموعات المسلحة يعملون على الضغط على المسلحين الغرباء لمغادرة منطقة وادي بردى مشيرا إلى أنه خلال الساعات القليلة القادمة سيتضح إمكانية تنفيذ الاتفاق.