الشريط الاخباريدولي

لافروف يدعو الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام فيما بينها

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الفصائل الفلسطينية إلى التوافق وإنهاء حالة الانقسام السائدة فيما بينها.
وقال لافروف خلال لقائه ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في موسكو اليوم: “إن موسكو تدعم بصورة مبدئية وثابتة إعادة الوحدة الفلسطينية للتغلب على حالة الانقسام التي بدأت منذ 10 سنوات” محذراً من أن “انعدام الوحدة يؤثر سلبياً على حل القضية الفلسطينية”.
ولفت لافروف إلى أن “قبول حلول توافقية وإن كانت صعبة أمر مطلوب لضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف” مشيراً إلى أن الهدف المشترك أمام القوى الفلسطينية يتمثل بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ترحيب بلاده بتوصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل صلاحياتها كل الأراضي الفلسطينية والذي تم اعتماده خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في وقت سابق الشهر الجاري في بيروت أملاً بأن يسهم اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو في تطبيق تلك المقررات.
ويستضيف معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية لقاء موسعاً يجمع ممثلين عن ثمانية فصائل فلسطينية لبحث سبل تجاوز الانقسامات الداخلية الفلسطينية والذي بدأ أمس ويستمر حتى الغد.
بدوره أعلن عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل عن توصل الوفود المشاركة في اجتماعات موسكو إلى موقف موحد حول عدد من المسائل.
ولفت فيصل إلى عزم الفصائل اطلاع وزير الخارجية الروسي على مضمون هذه المواقف وصياغتها بورقة تقول: إن “الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية حرة مستقلة على حدود 4 حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم ووقف كل أعمال اللجنة الرباعية لأنها ساوت بين الضحية والجلاد ولا تستند في عملها لقرارات الشرعية الدولية” موضحاً أن الوفود المجتمعة بالعاصمة الروسية تنوي الطلب من الجانب الروسي دعم تنفيذ القرارات الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية والعمل على الحيلولة دون نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة نظراً إلى خطورة مثل هذه الخطوة المحتملة.
في السياق ذاته جددت الخارجية الروسية في بيان لها موقف روسيا الداعم لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الأمام بالأفعال وليس الأقوال مؤكدة استعداد الجانب الروسي لتوفير أرضية للبدء بالمفاوضات.
وحول نتائج المؤتمر الدولي الذي انعقد أمس في العاصمة الفرنسية باريس اعتبرت الخارجية الروسية في بيانها أن المؤتمر أكد المبادئ الأساسية ضمن إطار القانون الدولي حيث دعا إلى التمسك “بحل الدولتين وتجنب الخطوات الأحادية التي يمكن أن تؤثر على نتائج المفاوضات حول سائر القضايا بشأن الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية”.
وكان المؤتمر الدولي الذي انعقد في باريس أمس حول الوضع في فلسطين المحتلة بحضور ممثلي أكثر من سبعين دولة ومنظمة بينهم الأمم المتحدة واللجنة الرباعية أكد أهمية التوصل إلى “السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال حل الدولتين على أساس حدود عام 1967”.