الشريط الاخباريسلايدسورية

خمسة اتفاقيات ثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية

وقعت سورية وإيران فى طهران اليوم خمسة عقود منبثقة عن اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك الموقعة منذ اكثر من عام وذلك فى مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والنفط والاتصالات “مشغل خلوي”.

ووقع العقود عن الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة وعن الجانب الإيراني وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الدكتور علي طيب نيا وذلك بحضور المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء الإيرانيين والمعنيين.

وأوضح المهندس خميس في تصريح له عقب توقيع العقود ان هذه العقود التي تم توقيعها اليوم والعقد السادس المتعلق باستثمار أحد الموانئ السورية تشكل نواة لكتلة كبيرة من التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعاون الصناعي والاستثمارات واستثمار الشركات الإيرانية في سورية وإنشاء المصانع وإعادة الاعمار.

وبين المهندس خميس أن الجانبين اتفقا على وضع رؤية تطويرية جدية انطلاقا من الواقع الحالي والتحديات وأيضا من الرغبة المتبادلة بين الجانبين في تطوير العلاقات الاقتصادية موضحا أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة وأن تبدأ من اليوم وتستمر اللقاءات بشكل دائم لمناقشة الواقع وتطوير العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

ولفت المهندس خميس الى أن المناقشات والمباحثات الاقتصادية مع الجانب الإيراني كانت بناءة وجيدة موضحا أن الوفد السوري نقل الى الجانب الإيراني رؤية الحكومة السورية لعناوين التعاون للفترة المستقبلية في كل المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدمية وذلك بما يحقق الفائدة للبلدين الشقيقين.

بدوره أوضح جهانغيري أن توقيع الاتفاقيات الخمس اليوم جاء كنتيجة للتعاون الثنائي بين البلدين مبينا أن هناك اتفاقية سادسة سيتم إنجازها والتوقيع عليها خلال الأسبوعين القادمين.

ورأى جهانغيري أنه من الضروري أن يكون هناك تواصل للتشاور بين الجانبين وتبادل للزيارات لإطلاق المشاريع والتعاون الاقتصادي المثمر بين الجانبين.

وأشار جهانغيري الى أن هناك فرصة متاحة للقطاع الخاص والشركات التجارية الإيرانية حتى تبدأ بأعمالها مجددا في سورية على كل المستويات الاقتصادية وإرسال السلع والبضائع التي تحتاجها سورية لافتا الى أن هناك خطا ائتمانيا تم تخصيصه حيث بإمكان رجال الأعمال أن يستثمروا من خلال هذا الخط ويرسلوا ما يريدونه من بضائع إلى سورية.

ولفت جهانغيري الى أن سورية وإيران أرسيا قواعد محكمة من العلاقات الثنائية بينهما منذ سنوات مؤكدا أن بلاده ستواصل وقوفها الى جانب سورية في مواجهة الحرب الارهابية الضروس التي تشن عليها بتشجيع من بعض الدول الغربية وكذلك بعض الدول الإقليمية.

وهنأ جهانغيري الشعب السوري والحكومة السورية بتحرير مدينة حلب من الإرهاب لافتا إلى أن الانتصارات التي حققتها سورية جاءت ببسالة جيشها وصمود شعبها والتنسيق مع الحلفاء.

ويرافق رئيس مجلس الوزراء وفد حكومي يضم وزراء الزراعة والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والنفط والثروة المعدنية والاتصالات والتقانة والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وحاكم مصرف سورية المركزي ومدير مكتب تسويق النفط.

وفي وقت سابق بحث المهندس خميس مع جهانغيري سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والإنتاجية.

كما جرت مباحثات بين الوفدين السوري والإيراني برئاسة المهندس خميس و جهانغيري.

وحضر المباحثات نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.