سورية

سرغايا وعين حور على أبواب المصالحة الوطنية في ريف دمشق

خاص-البعث ميديا – بلال ديب:

تبدو الأوضاع في منطقة الزبداني شمال العاصمة دمشق متوجهة نحو التعافي وفي طريقها نحو اللحاق بركب المصالحات الوطنية الذي حمل الانفراج لعدة مناطق في ريف دمشق، فقد تحمل الأيام القليلة القادمة تسوية لملف بلدتي سرغايا وعين حور والجبل الشرقي طبقاً لنموذج المصالحة الوطنية الذي تتبناه الدولة السورية كما حصل في التل والمعضمية وقدسيا والهامة….

وحول تفاصيل مبادرة الحل والمصالحة في سرغايا وعين حور التي تضمنت عدة بنود تحدث الأستاذ جميل يوسف رئيس لجنة المصالحة الوطنية في منطقة الزبداني لـ “البعث ميديا” قائلاً: تشمل التسوية المسلحين المتواجدين داخل البلدتين أو في الجبل الشرقي وفيها:

  • تسوية أوضاع الراغبين بتسوية أوضاعهم والاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي.
  • نقل الغرباء والغير راغبين بالتسوية إلى إدلب.
  • منح المتخلفين والفارين من خدمة العلم مهلة ستة أشهر ليتم تعبئتهم في ما بعد.
  • تشكيل قوة خاصة مهمتها تأمين المنطقة بإشراف الجيش العربي السوري.
  • بالإضافة إلى عودة الخدمات إلى سكان البلدتين وتسهيل مرور المزارعين إلى أراضيهم.

وتابع الأستاذ جميل يوسف حديثه قائلاً: تحظى مثل هذه المبادرة التي من المقرر أن تُنفذ خلال الأيام القليلة القادمة على رضا كبير وقبول بين المدنيين خصوصاً مع وجود بند يضمن عودة سيطرة الدولة السورية على المنطقة وإنهاء معاناة الأهالي.

ويشكل إنهاء الوجود المسلح حالة ارتياح فلطالما كان يشكل تواجد المسلحين هاجس ومخاوف عند اغلب المدنيين المتواجدين في المنطقة.

وعند إتمام المصالحة في سرغايا وعين حور لن يبقى في منطقة الزبداني سوى بلدة مضايا وجزء من بلدة بقين وحي من أحياء الزبداني بانتظار تطبيق المصالحة الوطنية وفق ذات النموذج الذي تتبناه الدولة، وقد أطلقت حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يوم الجمعة الماضي تحت عنوان: ” حملة المصالحة الوطنية في مضايا وبقين ” عبر صفحة بلدة بقين وصلت إلى نحو 6000 شخص.

ويؤكد يوسف استعداد مضايا وبقين للدخول في التسوية غير أن ما يؤخر الموضوع هو ما يسمى باتفاق البلدات الأربع “الزبداني-مضايا-كفريا-الفوعة” متمنياً إيجاد صيغة عادلة لإنهاء معاناة المدنيين داخل البلدات.

ويبين يوسف بأن اتمام ملف المصالحة في منطقة الزبداني والجرود والجبل الشرقي الذي يجري الآن، وحل ملف مضايا وبقين، بعد أن عادت منطقة وادي بردى يعني انهاء لكل المظاهر المسلحة في عموم مناطق ريف دمشق الشمالي وبالتالي توسيع رقعة الأمان في محيط العاصمة دمشق وانفراج ينعكس على عشرات الالاف من سكان تلك المناطق.

وتقع بلدة سرغايا وعين حور 80 كم شمال العاصمة دمشق و تتبعان إدارياً لمنطقة الزبداني، وهما من أجمل المناطق الزراعية وأغزرها إنتاجاً وتشتهران بعدة زراعات أهمها التفاح والكرز واللوزيات.