Uncategorized

“غيلان باريه” مرض التهاب جذور بالأعصاب .. واليوم العلمي بمشفى دمشق يوضح ماهيته

نظمت الهيئة العامة لمشفى دمشق يوما علميا حول اعتلال الاعصاب والجذور الحاد تضمن خمس محاضرات علمية نظرية حول الاسباب
والتشخيص والعلاج وجلسة نقاش حول واقع إصابات غيلان باريه فى سورية وتدبيره فى مشافي دمشق والأسد الجامعى والمواساة وتشرين.
وأوضح مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلى أن اليوم العلمى يهدف بالدرجة الاولى الى تبادل الخبرات بين المختصين من مختلف الجهات التى تقدم خدمات طبية حول أسباب متلازمة غيلان باريه وأسس تشخيصها وعلاجها من أجل وضع معايير موحدة وواضحة فى هذا المجال.
ولفت مدير الصحة الى أن اختيار موضوع اليوم العلمى جاء كمحاولة للتوعية والتثقيف بعد اللغط الذى ساد فى المجتمع حول المرض وأسبابه وحجم الاصابات به. مبينا أن الإصابات فى دمشق ضمن الحدود الطبيعية ومتابعة بشكل دقيق ويوفر لها العلاج اللازم.
بدوره بين مدير مشفى دمشق الدكتور محمد هيثم الحسينى أن الهيئة حريصة على الاستمرار بالنشاطات العلمية لمواكبة أحدث مستجدات
العلوم الطبية والمواضيع التى تهم الأطباء والمجتمع عموما بهدف تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
وفى محاضرته أوضح رئيس شعبة الامراض الداخلية العصبية فى مشفى دمشق الدكتور أنس جوهر أن غيلان باريه عبارة عن اعتلال أو التهاب أعصاب حاد وهو مرض مناعى ذاتى يشكل فيه الجسم أضادا تهاجم الاعصاب وليس مرضا جرثوميا أو فيروسيا ينتقل بالعدوى ويحدث جائحة.
ولفت جوهر الى أن وسائل التواصل الاجتماعى تناولت فى الاونة الاخيرة وبشكل كبير موضوع غيلان باريه بشكل خاطئ ما يؤكد ضرورة تنظيم فعاليات علمية توضح للمجتمع والأطباء غير الاختصاصيين ماهية المرض وأسبابه وعلاجه للحد من القلق والخوف الذى يرافقه.
وقال الدكتور جوهر: ضمن الدراسات التى أجريت فى سورية ومقارنتها بالدراسات العالمية فإن الحالات المسجلة ضمن المستوى المقبول.
وغيلان باريه مرض مناعى ذاتى غير معد سجل ظهوره فى العالم للمرة الاولى عام 1859 وهو مجهول السبب عالميا حيث يهاجم الجهاز المناعى فى الجسم والأعصاب المحيطية وتبدأ أعراضه بشعور بنمل وخدر فى الطرفين السفليين وينتقل تدريجيا وتزداد خطورته فى حال وصل لعضلات الصدر.