الشريط الاخباريسورية

زاخاروفا: نأمل بأن يقدم اجتماع استانا زخما إضافيا لتسوية الأزمة في سورية

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم عن الأمل في أن يسهم اجتماع استانا بإعطاء دفع إضافي لعملية تسوية الأزمة في سورية.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن زاخاروفا قولها في إيجاز صحفي اليوم: إن “اجتماعا دوليا آخر حول سورية سيجري في العاصمة الكازاخية أستانا ونحن نأمل في أن يتم خلاله إعطاء زخم إضافي إلى عملية حوار شاملة برعاية الأمم المتحدة في جنيف والتي نأمل بأن تستأنف في الأيام الأخيرة من هذا الشهر”.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية اليوم عن تأجيل اجتماع استانا الذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم إلى يوم غد الخميس.

يشار إلى أن الاجتماع الأول في استانا حول تسوية الأزمة في سورية الذي جرى في الـ 23 والـ 24 من الشهر الماضي أكد في بيانه الختامي الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية والإصرار على محاربة الإرهاب.

ولفتت زاخاروفا إلى “أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو يوم غد حيث سيتبادل خلاله الجانبان الآراء حول مجمل القضايا المتعلقة بعملية التسوية في سورية ومن بينها اجتماع استانا الذي يشارك فيه وفد الجمهورية العربية السورية وممثلو المعارضة المسلحة”.

وتابعت زاخاروفا.. إن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف سيلتقي دي ميستورا أيضا وخلال هذه الاجتماعات سيتم التأكيد من قبل الجانب الروسي على الحاجة إلى استئناف محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة المقررة في الـ 23 من الشهر الجاري وبما يتفق بشكل كامل مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254 مشيرة إلى أنه “فقط في هذه الحالة يمكن تحقيق تقدم في إيجاد حل للأزمة في سورية والتوصل لاتفاق يعكس مصالح جميع الأطراف في المجتمع السوري”.

وكانت يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا أعلنت أمس الأول أن المحادثات الخاصة بتسوية الأزمة في سورية في جنيف ستنطلق رسميا في الـ 23 من شباط الحالي مشيرة إلى أن المبعوث الأممي بدأ بتوجيه دعوات رسمية إلى المشاركين في هذه المحادثات.

إلى ذلك أكدت المتحدثة الروسية أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الفضائية الروسية يواصل محاربة تنظيم “داعش” والقضاء على إرهابييه وهو لا يزال يتقدم باتجاه مدينة تدمر التاريخية لافتة إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت مقاطع فيديو تبرز الدمار الذي ألحقه إرهابيو “داعش” بأوابد المدينة وبإرثها الثقافي.

وفجر إرهابيو تنظيم “داعش” في الـ 20 من الشهر الماضي واجهة المسرح الروماني والمصلبة “التترابيلون” المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بمدينة تدمر الأثرية ما أدى إلى تدميرهما وذلك بعد يومين من ارتكابهم مجزرة بحق الأهالي في المدينة راح ضحيتها 12 شخصا على الأقل بينهم 4 موظفين ومدرسان كان اختطفهم في وقت سابق.

وسبق للتنظيم التكفيري أن دمر في عام 2015 المدافن التدمرية البرجية التي يعود بناؤها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادي وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري الذي يعود إلى عام 32 ميلادي ومعبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية وتمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية.

إلى ذلك أكدت زاخاروفا زيف المزاعم التي ساقتها وسائل الإعلام حول استخدام السلاح الكيميائي من قبل الجيش السوري في حلب والادعاءات بإلحاق قوات الفضاء الروسية الدمار المتعمد بالبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية في سورية مشددة على أن الهدف من هذه الادعاءات هو السعي لإشعال المزيد من التوتر في البلاد وإضاعة فرصة التحول نحو تحقيق تسوية سلمية للأزمة في سورية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية وصفت أمس التقرير الصادر عن “هيومن رايتس ووتش” الذي يزعم أن الجيش السوري استخدم أسلحة كيميائية في حلب بأنه غير مهني ويسيء إلى سمعة المنظمة.