دولي

مئات الروهينغا يغادرون بنغلادش إلى بلادهم

أفاد مسؤولون محليون أن مئات الأشخاص من أقلية الروهينغا، الذين فروا إلى بنغلادش هربا من الاضطهاد في ميانمار عادوا إلى بلادهم، مشيرين إلى أن عودة معظمهم مؤقتة لإخراج أقاربهم من هناك.

وكان عشرات الآلاف من أقلية الروهينغا المسلمة فروا من ولاية “راخين” الغربية في ميانمار منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعبروا الحدود إلى بنغلادش هربا من حملات القمع الدامية للشرطة والجيش في بلادهم.

وقال أحد المسؤولين عن مخيمات اللاجئين في بلدة “تكناف”، الأحد 19 فبراير/شباط، أن “ما يقارب الألف لاجئ من الروهينغا، ومعظمهم من الشباب، عادوا إلى قراهم لاصطحاب أقاربهم الكبار في السن الذين تركوهم خلفهم سابقا”.

وأوضح أن “معظم هؤلاء الرجال يأملون أن يعودوا بصحبة أقاربهم إلى بنغلادش، بعد أن مرور 4 أشهر وبالكاد تواصلوا معهم هاتفيا”.

وأعلن مسؤول عسكري في ميانمار الأسبوع الماضي، أن الجيش أوقف عملياته العسكرية في شمال “راخين”، منهيا حملة استمرت لشهور حذرت الأمم المتحدة من أنها قد ترقى إلى “جريمة ضد الإنسانية”.

ويعتقد أن المئات قضوا منذ بدء عملية الجيش العسكرية للبحث عن المسلحين الذين هاجموا مركزا للشرطة عند الحدود، إضافة إلى فرار نحو 70 ألفا إلى خارج البلاد.

وتقدر السلطات البنغلادشية عدد الروهينغا اللاجئين على أراضيها بأربعمئة ألف، بمن فيهم السبعون ألفا الذين وصلوا مؤخرا.

وأعطى الهاربون شهادات مروعة حول عمليات الاغتصاب والقتل والتعذيب وإحراق المنازل التي قامت بها القوات الأمنية، فيما أشار مسؤول آخر من الروهينغا إلى أن بعض اللاجئين الذين لم تدمر منازلهم تركوا بنغلادش وعادوا من أجل حماية ممتلكاتهم، قائلا: “غادروا قراهم لأنهم كانوا مصابين بالهلع، وهم لا يريدون البقاء هنا مثل المتسولين، وبدلا من ذلك سيعيشون في منازلهم ويعملون في أرضهم”.

وأظهرت صورة مأخوذة عبر الأقمار الصناعية نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” جنودا يحرقون قرى الروهينغا في ميانمار ويجبرون الآلاف على النزوح.

ومعظم الذين فروا إلى بنغلادش يعيشون في ظروف بائسة داخل مخيمات في منطقة “بازار” عند الحدود مع “راخين”، وهي منطقة تضم أكبر المنتجعات السياحية في بنغلادش.