دولي

طهران تستدعي السفير التركي لديها احتجاجاً على مزاعم مسؤولين أتراك ضد إيران

استدعت وزارة الخارجية الايرانية سفير النظام التركي في طهران وأبلغته احتجاجها الشديد على المزاعم التي لا أساس لها للمسؤولين الأتراك بشأن إيران.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن ايران ستلتزم جانب الصبر إزاء سياسات تركيا “ولكن للصبر حدودا” مشيرا إلى أن بلاده ستضطر إلى الرد ولن تلتزم الصمت إذا كرر المسؤولون الأتراك تصريحاتهم.

وقال قاسمي في مؤتمر صحفي اليوم في رده على تصريحات وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش اوغلو بخصوص السياسات الإيرانية.. إننا “نأمل بأن يتحلوا بالمزيد من الذكاء في تصريحاتهم تجاه إيران كي لا نضطر للرد” موضحا أن “الوضع المضطرب في تركيا جعل بعض السياسيين يتصرفون ويتحدثون بطريقة غير متزنة ومن المحتمل أنهم لم يفكروا بتبعات ذلك”.

واعتبر قاسمي أن هذه “التصريحات ظهرت نتيجة الغضب والتهرب من المشاكل التي نتجت عن سياستهم الخاطئة وتورطوا بها لذلك فإنهم مضطرون للبحث عن سبيل للتغطية عليها”.

ولفت قاسمي إلى أن مواقف بعض دول المنطقة في مؤتمر ميونيخ تجاه بلاده “مكررة وعلى الرغم من التصريحات غير المناسبة فإن إيران ستواصل سياستها القائمة على السلام والأمن والاستقرار ولن تبادر إلى أي رد فعل لا إخلاقي” مشيرا إلى أن بعض المسؤولين في دول المنطقة لا يريدون الاستقرار وكلما تقترب الأزمات من الحل يثيرون قضية أخرى.

وحول زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى سلطنة عمان والكويت أشار قاسمي إلى أنها أثبتت بأنه فضلا عن القضايا الثنائية هنالك الكثير من القضايا بيننا بشأن التعاون حول المنطقة وإلى حد ما القضايا العالمية لافتا إلى أن ثمة أجواء وأرضية جيدة لمواصلة المشاورات للتعاون الإقليمي وهو ما ينطلق من رغباتنا وسياساتنا المبدئية خلال الأعوام الماضية وبأن تكون لنا علاقات جيدة مع جيراننا.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أن وفدا ايرانيا سيتوجه إلى السعودية يوم الخميس المقبل لبحث موضوع أداء الايرانيين مناسك الحج لهذا العام.

ومن جهة ثانية اعتبر قاسمي في تصريح له الليلة الماضية أن تناغم مواقف النظام السعودي والكيان الصهيوني حول ايران “ليس من قبيل الصدفة” مؤكدا أن هناك الكثير من الأدلة والقرائن الدالة على وجود تنسيق بين الجانبين في الملفات الأقليمية.

وقال قاسمي.. إنه “وفي محاولة للتعويض عن فشلهما واحباطاتهما الكثيرة في المنطقة يتصور النظام السعودي والكيان الاسرائيلي بأن عليهما إثارة الأجواء الدولية ضد إيران ولا شك أن الأدبيات المستخدمة من قبلهما في التصدي لشعوب المنطقة هي أدبيات مكررة ودالة على عجز ويأس مؤلمين”.

وكان وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير ووزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان زعما وفي تناغم واضح خلال حديثهما أمام مؤتمر ميونيخ للامن أمس أن “التهديد الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة بات يتمثل في إيران”.