الشريط الاخباريسلايدسورية

الجعفري: وفد الرياض يضم إرهابيين واثبتنا ذلك بالأدلة

أعلن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن جلسة المحادثات اليوم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا تناولت المواضيع الجوهرية أبرزها مكافحة الإرهاب.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات في مقر الأمم المتحدة بجنيف “أزف لكم خبر تحرير مدينة تدمر التاريخية من عصابات داعش الإرهابية على يد الجيش العربي السوري ونذكر في هذا الصدد بما قاله السيد الرئيس بشار الأسد في السابق بعد أن احتلت داعش مدينة تدمر مجددا.. “كما حررنا تدمر في السابق سنحررها مرة أخرى” وقد وفا بوعده لذلك أنتم جميعا مدعوون لزيارة مدينة تدمر التاريخية والوقوف عن كثب على جمال هذه المدينة بعد أن أصبحت حرة من يد العصابات الإرهابية”.

وأكد الجعفري أن عمليات مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تحرير آخر نقطة من أراضينا التي تعبث فيها فلول عصابات الإرهاب العالمي.

وقال الجعفري “أجرينا قبل قليل جولة محادثات مع دي ميستورا تناولت المواضيع الجوهرية أبرزها مكافحة الإرهاب واستمعنا إلى الخبراء القانونيين حول هذه المسائل ووعدنا دي ميستورا بالرد على ما استمعنا إليه من أفكار في جلسة الغد لكننا اليوم قمنا بتقديم ملاحظات أولية على ما استمعنا إليه”.

وأضاف الجعفري “قرأنا وشاهدنا في وسائل الإعلام تصريحات لرئيس وأعضاء معارضة الرياض التي رفضوا فيها إدراج السلة الرابعة وهي مكافحة الإرهاب في جدول اعمالنا بمحادثات جنيف السورية السورية.. الأمر الذي لم نستغربه على الإطلاق لأن جزءا من وفد الرياض يضم مجموعات إرهابية بعضها يقاتل إلى جانب القوات التركية الغازية لأراضينا في الشمال والبعض الآخر تديره إسرائيل حتى إنهم يأتمرون بأوامر دول معروفة مسؤولة عن سفك الدم السوري.. دول راعية ومنتجة للإرهاب”.

وتابع الجعفري “لذلك أكدنا للمبعوث الأممي الخاص أن التقدم في حوار جنيف يجب ألا يكون رهينة لمنصة الرياض التي سبق لها إن رفضت تشكيل وفد موحد للمعارضات ولا يجب السماح لوفد الرياض أن يأخذ محادثات جنيف رهينة لمواقفه المتعنتة التي عفى عنها الزمن” مؤكدا أن وفد الرياض يتحمل بذلك مسؤولية أي فشل في هذه المحادثات في جنيف.

وأضاف الجعفري “نحن من جهتنا وعلى الرغم من كل ما سبق نسعى دائما للاستمرار في الحوار ولا ندخر جهدا يمكن أن يسهم في الحفاظ على دماء السوريين وتحقيق ما يصبون إليه”.

وردا على سؤال حول أن دي ميستورا لم يوافق على ضم سلة مكافحة الإرهاب إلى جدول الأعمال قال الجعفري “إن المحادثات هي سورية سورية ونحن لم نسمع من دي ميستورا أنه يرفض شخصيا إدراج السلة الرابعة المتعلقة بمكافحة الإرهاب وفقا للمادة الثامنة من قرار مجلس الأمن 2254 في جدول الأعمال”.

وقال الجعفري “في الجلسة التي انتهينا منها للتو ناقشنا مسألة مكافحة الإرهاب كسلة على قدم المساواة مع بقية السلات وان من يرفض النقاش في هذه السلة فهو حصرا ما يسمى وفد الرياض”.

ولفت الجعفري إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية ومنصتي القاهرة وموسكو وافقوا على ذلك مضيفا “إذا هناك مشكلة واحدة تكمن في منصة الرياض لكن ذلك لم يحل دون إدراج هذه السلة ضمن السلات التي تشكل جدول أعمالنا لهذه الجولة من المحادثات”.

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن الجلوس بشكل مباشر مع المعارضة في حال توحدت قال الجعفري “دعهم أولا يتوحدون لكي يظهروا أنهم ناضجين سياسيا ومن ثم سننظر في الخطوة التالية”.

وأجاب الجعفري ردا على سؤال “إن تدمر مدينة سورية وتشكل جزءا من الأراضي السورية وهي بالتالي تخضع للسيادة السورية.. وعندما احتلت عصابات داعش مدينة تدمر سبق ذلك بأسابيع قليلة قصف أمريكي جوي لمواقع الجيش السوري في مدينة دير الزور الأمر الذي سمح لعصابات داعش التي تأتي من العراق والموجودة في سورية بالانتقال بشكل سهل إلى تدمر.. إذا المسألة لم تكن مجرد انتقال تدمر من يد الجيش السوري أو الحكومة السورية إلى يد داعش بل كانت جزءا من عملية سياسية عسكرية تهدف أساسا إلى إتاحة الفرصة أمام داعش لاحتلال تدمر”.

وتابع الجعفري “على كل حال تم تحرير مدينة تدمر في الماضي واليوم تم تحريرها وسيتم تحرير كل المناطق التي تعبث فيها عصابات الإرهاب.. الجيش السوري هو الذي أعلن عن تحرير مدينة تدمر اليوم من رجس عصابات داعش الإرهابية والحلفاء الروس الذين يقاتلون معنا نفس العدو “داعش” أيضا مشاركون في الاحتفال بهذا النصر” مؤكدا أن سكان تدمر سيعودون إليها بعد تطهيرها من الألغام والمتفجرات.

وفي وقت سابق اليوم عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري جلسة محادثات جديدة مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري.