منوع

“لكلّ امرئ من اسمه نصيب” في وجهه.. علميا صحيحة!!

كشف بحث جديد أن هناك صورة نمطية مرتبطة بأسماء الأشخاص منتشرة لدرجة أن أفراداً لم تلتق بهم في حياتك قادرون على ربط اسمك بوجهك عندما يرون صورته.

وبحسب العالم المشرف على الدراسة، د. يونات زويبنير، إن فريقه أجرى ثمانية دراسات لرصد مدى قدرة الغرباء على ربط الاسم بشكل الوجه من خلال قائمة بالأسماء ومجموعة من الصور طلب منهم اختيار الاسم الذي يعتقدون أنه لصاحب صورة معينة، فوصلت نسبة الإجابات الصحيحة إلى 40%.

وفي دراسة اخرى عرضت مجموعة من 94 ألف صورة على كمبيوتر مبرمج بخوارزميات قابلة للتعلم فكانت نسبة دقة مطابقة الاسم بالصورة حوالي 54-64%.

وأردف زويبنر قائلاً إن هذا قد يكون نتيجة الصور النمطية المزروعة في ذهن أفراد مجتمع ما عن أصحاب هذه الأسماء، أو نتيجة توقعات المجتمع المحيط من أصحاب الأسماء المعينة، فيحاولون بشكل لا واعٍ أن يغيروا من مظهرهم الخارجي لملاقاة هذه التوقعات.

وأطلق العلماء اسم تأثر دوريان جراي على هذه الظاهرة، تيمناً ببطل رواية أوسكار وايلد الفلسفية “صورة دوريان جراي” الصادرة عام 1890، وتتحدث عن شخص انطبعت أعماله الشريرة على وجهه مدى حياته.

وبحسب د. زويبنر، يعد الاسم أول علامة مجتمعية فارقة يحصلها الفرد في حياته، ومع مرور الوقت تصبح الصفات والسلوكيات وحتى الشكل صوراً نمطية مرتبطة بهذا الاسم وبمن يحمله.

ويبدو أن الصور النمطية تنطبع أيضاً في ذهن من تقع عليهم، فيحاولون تنميط سلوكياتهم وتصرفاتهم وحتى أشكالهم الخارجية لتتواءم معها، إذ أن فكرة الهيكلة الاجتماعية التي يندرج تحتها كل فرد ليست خياراً له، بل نتيجة خيار بسيط يتخذه الاخرون عنهم، وعليه فإن فكرة أن يؤثر الاسم على شكلنا الخارجي، ولو قليلاً تبقى مثيرة للاهتمام.